الرئيسية / شؤون محلية / حصري: مترجمة سعودية تفتح 'الغرفة الخضراء' أمام العالم - 40 قصة سعودية تغزو لندن!
حصري: مترجمة سعودية تفتح 'الغرفة الخضراء' أمام العالم - 40 قصة سعودية تغزو لندن!

حصري: مترجمة سعودية تفتح 'الغرفة الخضراء' أمام العالم - 40 قصة سعودية تغزو لندن!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 19 نوفمبر 2025 الساعة 12:50 صباحاً

في إنجاز ثقافي يفتح آفاقاً جديدة، تمكنت المترجمة السعودية نادية خوندنة من تحويل 40 قصة سعودية إلى همسات إنجليزية عبر كتابها "الغرفة الخضراء وقصص أخرى" الذي نشرته دار عالمية في لندن. هذا العمل الذي يقع في 158 صفحة يمثل جسراً ثقافياً حقيقياً يربط الأدب السعودي بالعالم، ومساء الخميس القادم ستكشف خوندنة أسرار هذا الإنجاز في أمسية نوعية بجمعية أدبي جازان.

تستضيف جمعية أدبي بجازان هذه الأمسية الاستثنائية التي يحاورها فيها الشاعر المترجم حسن الصلهبي، حيث ستكشف خوندنة كواليس ترجمة أعمال كتاب وكاتبات بارزين من المملكة. "هذه النقلة النوعية لأدبي جازان تفتح آفاقاً جديدة للترجمة" كما يقول محمد الرياني المتحدث باسم الجمعية. فاطمة أحمد، طالبة لغة إنجليزية بجامعة جازان، تصف شعورها: "عندما علمت بهذا الإنجاز، شعرت بفخر عارم وحلم بأن أصبح مترجمة مثل نادية".

يأتي هذا العمل ضمن الاهتمام المتزايد بالثقافة والترجمة في إطار رؤية السعودية 2030، حيث تشهد حركة ترجمة الأدب السعودي نمواً متسارعاً. الكتاب الذي وُقع لأول مرة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 يحمل أيضاً لوحات تشكيلية للفنانة السعودية مريم الحسن، مما يضفي بُعداً بصرياً ثرياً على النصوص. د. سعد المالكي، أستاذ الأدب المقارن، يعلق: "هذا العمل يشبه جسور نقل الثقافة العربية في العصر العباسي، لكنه جسر ثقافي حديث يصل ثقافتنا بالعالم".

تتجاوز أهمية هذا الإنجاز الحدود الأدبية لتصل إلى الحياة اليومية للشباب السعودي، حيث تلهم طلاب اللغة الإنجليزية في الجامعات لدخول مجال الترجمة كمهنة مستقبلية واعدة. علي الغامدي، أحد الكتاب الشباب الذين تُرجمت أعمالهم، يصف اللحظة: "عندما رأيت قصتي مترجمة بالإنجليزية شعرت وكأن صوتي وصل للعالم أجمع". هذا النجاح يفتح فرصاً ذهبية أمام الكتاب السعوديين لترجمة أعمالهم، بينما يواجه تحدي الحفاظ على الهوية المحلية في الترجمة.

مع تسارع العالم نحو التواصل الثقافي، تمثل هذه الأمسية فرصة ذهبية للتعلم من رائدة الترجمة الأدبية السعودية. الحضور مدعوون لاكتشاف أسرار تحويل 40 صوتاً عربياً إلى لغة شكسبير، والاستفادة من خبرة عملية في مجال يشهد نمواً متزايداً. في عالم يحتاج لفهم الثقافة السعودية أكثر من أي وقت مضى، هل ستكون جزءاً من الجسر الذي يربط تراثنا الأدبي بقلوب القراء حول العالم؟

شارك الخبر