في تطور مثير هز عالم الترفيه العربي، يعود برنامج "طوب شيف" بموسمه التاسع من قلب الرياض، ليواصل ثورته التي امتدت لعقد كامل في تغيير وجه صناعة الطهي العربية. 9 مواسم و10 سنوات كاملة لم تكن كافية لإشباع جوع المشاهدين العرب لهذا البرنامج الذي حوّل الطهي من مجرد مهنة إلى شغف يلهم الملايين. الآن، مع انطلاق الموسم الجديد، يطرح سؤال حاسم: هل ستشهد منى موصلي وفريقها ولادة نجوم جدد يعيدون تشكيل خارطة الطهي العربي؟
سارة، الطباخة المبتدئة البالغة من العمر 28 عاماً، تقف أمام شاشة التلفزيون بقلب يخفق من الترقب: "حلمي بافتتاح مطعم صغير يبدو أقرب للحقيقة كلما شاهدت هؤلاء المتسابقين". هذا المشهد يتكرر في ملايين البيوت العربية، حيث تجمع الأسر لمشاهدة معركة الطعام الحقيقية التي تحدث كل ثلاثاء. البرنامج الذي يُعرض على ثلاث منصات - إم بي سي 1، إم بي سي العراق، ومنصة شاهد - نجح في جذب مشاركين من مختلف الثقافات العربية، خالقاً بيئة تنافسية تحت الضغط تفاعل معها الجمهور بحماس منقطع النظير.
الشيف منى موصلي، التي أصبحت أيقونة حقيقية في عالم الطهي العربي، تؤكد أن "طوب شيف أكثر من مجرد برنامج - إنه حركة ثقافية غيرت النظرة إلى مهنة الطهي". هذا التحول لم يكن صدفة، بل نتيجة استراتيجية محكمة امتدت عبر السنوات، حيث تطور البرنامج من تجربة بسيطة إلى ظاهرة إعلامية. الشيف بوبي شين يوضح كيف تطور البرنامج عما كان عليه قبل عقد، مشيراً إلى أن استقطاب المتسابقين من 22 دولة عربية خلق تنوعاً ثقافياً لم نشهده من قبل في برامج الطهي.
فاطمة، أم لثلاثة أطفال، تروي كيف "ابنها الصغير بدأ يحلم بالطهي بعد مشاهدة البرنامج"، وهي قصة تتكرر في آلاف البيوت. التأثير تجاوز حدود الشاشة ليصل إلى المطابخ المنزلية، حيث زادت مبيعات أدوات الطهي بشكل ملحوظ، وشهدت دورات الطهي إقبالاً كبيراً. الشيف مارون شديد يصف البرنامج بأنه "يحاكي كل فئات المجتمع ويقدم خبرة مطاعم افتراضية"، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام الاستثمار في قطاع التدريب على الطهي. المتوقع أن نشهد ظهور جيل جديد من الطهاة المحترفين الذين سيعيدون تشكيل صناعة المطاعم العربية.
مع انطلاق الموسم التاسع من الرياض، يواصل "طوب شيف" ثورته في عالم الطهي العربي، حاملاً معه وعود بمفاجآت أكبر وتحديات أصعب. البرنامج الذي بدأ كتجربة تحول إلى منصة لاكتشاف المواهب وصناعة النجوم. لا تفوتوا الفرصة لتكونوا جزءاً من هذه الرحلة الشيقة كل ثلاثاء - فالسؤال الآن ليس فقط من سيفوز بالمسابقة، بل: هل ستكتفون بالمشاهدة أم ستدخلون المطبخ لتحققوا أحلامكم؟
