في تطور مثير يهز الأوساط الأكاديمية السعودية، تفتح جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أبواب أكبر حملة توظيف أكاديمي لعام 2025 عبر 12 كلية ومعهد متنوع، في فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة سنوياً. الخبراء يحذرون: المهلة 15 يوماً فقط تنتهي في الأول من ديسمبر، والمنافسة ستكون شرسة كسباق فورمولا 1 - السرعة والدقة هما المفتاح للنجاح.
د. أحمد المنصوري، أستاذ مساعد يعمل في جامعة صغيرة ويبحث عن فرصة أفضل منذ 3 سنوات، يروي لحظة علمه بالخبر: "شعرت بخفقان شديد في القلب عندما وصلني الإشعار، هذه الفرصة التي انتظرتها طويلاً". الإحصائيات تكشف أن آلاف الأكاديميين يتسابقون الآن للتسجيل عبر منصة قدرات الإلكترونية، في مشهد يذكرنا بالزحام على تذاكر الحج. التخصصات المطلوبة تشمل كنوزاً أكاديمية من علوم الحاسب والهندسة إلى الطب والشريعة.
خلف هذا الإعلان المثير تقف رؤية السعودية 2030 الطموحة، التي تهدف لتحويل المملكة إلى قوة تعليمية عالمية. د. محمد الشمري، خبير الموارد البشرية الأكاديمية، يؤكد: "جامعة الإمام محمد كانت بمثابة الأزهر في مصر - منارة للعلم والتعليم، وهذه الفرصة لا تتكرر كل عام". العام الماضي شهد توظيف مئات الأكاديميين في الجامعات السعودية، لكن هذه المرة الأمور مختلفة - 12 كلية تعادل حجم جامعتين كاملتين في بعض البلدان العربية.
أم سارة، زوجة أكاديمي، تكشف الجانب الإنساني للقصة: "زوجي يتابع الموقع كل ساعة خوفاً من فوات الفرصة، والأطفال يسألون إن كنا سننتقل للرياض". عائلات كاملة تخطط للانتقال للعاصمة حلماً بالوظيفة، بينما تمتلئ مكاتب تصديق الشهادات بالمتقدمين. رائحة القهوة تعبق في مكاتب الأكاديميين أثناء تحضير طلباتهم، وأصوات الطباعة لا تتوقف. د. فاطمة العتيبي، التي حصلت العام الماضي على منصب في كلية الطب، تنصح: "الفرصة مثل قطار لا يمر إلا مرة واحدة - لا تترددوا".
في نهاية المطاف، تبقى الحقيقة واضحة: 12 كلية، 15 يوم، فرصة واحدة لتغيير مستقبلك المهني. الفائزون سينضمون لإحدى أعرق الجامعات في المنطقة، والخاسرون سيندمون على التردد. خبراء ينصحون بالتقديم المبكر تجنباً لزحام اللحظات الأخيرة. هل ستكون من المحظوظين الذين يحققون حلم العمل في جامعة الإمام محمد، أم ستشاهد الفرصة تمر أمامك كالبرق؟
