في لقاء استثنائي استمر 90 دقيقة فقط، وضع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد ورئيس الهيئة العامة للترفيه السعودية تركي آل الشيخ، أسس لاستثمارات قد تتجاوز مئات المليارات من الدولارات في قطاع الترفيه الخليجي. تصريح واحد مؤثر من آل الشيخ أشعل منصات التواصل وحرك الأسواق: "زايد ما مات دام أبو خالد حي" - كلمات تختصر رؤية جيل كامل لمستقبل المنطقة.
في أجواء من الهيبة والوقار داخل قصور أبوظبي، وبحضور الشيخ طحنون بن زايد، تبادل القادة رؤى مصيرية حول قطاع الترفيه الذي يشهد نمواً بنسبة 89% في السعودية منذ إطلاق رؤية 2030. "الشيخ محمد رمز للأصالة العربية والكرم والحكمة"، هكذا وصف آل الشيخ القائد الإماراتي، بينما كانت رائحة القهوة العربية تملأ المكان ونظرات التفاهم تتبادل بين الحاضرين. د. محمد العتيبي، خبير الاقتصاد الخليجي يؤكد: "هذه اللقاءات تعيد تشكيل المنطقة اقتصادياً بشكل جذري".
العلاقات الإماراتية السعودية تتدفق اليوم كنهر النيل، تروي المنطقة بأكملها بفرص استثمارية تاريخية. مثل لقاءات الشيخ زايد التأسيسية التي وضعت أسس الاتحاد، يأتي هذا اللقاء ليؤسس لحقبة جديدة من التعاون في قطاع يستهدف جذب 250 مليون زائر للمنطقة بحلول 2030. فاطمة الزهراني، رائدة الأعمال السعودية التي نجحت في الترفيه، تصف هذه اللحظة: "نشهد ولادة عصر ذهبي جديد للترفيه العربي".
بينما تتحرك الأسواق بسرعة البرق، يجد المواطن العادي نفسه أمام فرص ذهبية قد لا تتكرر. أحمد المطيري، المستثمر الكويتي الذي فوت فرصاً سابقة، يحذر: "من لا يتحرك الآن سيندم غداً". القطاع الذي يضم استثمارات بأكثر من 100 مليار دولار بين البلدين، يفتح أبوابه لملايين الوظائف الجديدة وأنشطة ترفيهية ستنافس ديزني وهوليوود. سالم الكعبي الذي شهد استعدادات اللقاء يقول: "الأجواء كانت مشحونة بالتفاؤل والعزيمة لتحقيق شيء عظيم".
في نهاية المطاف، نشهد لحظة تاريخية تؤسس لتحول جذري في منطقة الخليج، حيث تتحد الرؤى والطموحات لخلق مستقبل يليق بإرث الشيخ زايد رحمه الله. المنطقة تتجه نحو وحدة ترفيهية واستثمارية قد تغير وجه الاقتصاد العربي للأبد. على الشباب العربي الاستعداد والاستثمار في مهاراتهم ليكونوا جزءاً من هذا التحول المصيري. السؤال الآن: هل ستكون جزءاً من هذا التاريخ الذي يُكتب اليوم، أم ستبقى مجرد مشاهد لعظمة تتشكل أمام عينيك؟