الرئيسية / محليات / عاجل: صرف رواتب أغسطس لآلاف الموظفين في 4 محافظات يمنية - تفاصيل البنوك ومواقع الصرف!
عاجل: صرف رواتب أغسطس لآلاف الموظفين في 4 محافظات يمنية - تفاصيل البنوك ومواقع الصرف!

عاجل: صرف رواتب أغسطس لآلاف الموظفين في 4 محافظات يمنية - تفاصيل البنوك ومواقع الصرف!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 17 نوفمبر 2025 الساعة 12:20 صباحاً

بعد 6 سنوات من الانتظار المرير، تنفس آلاف الموظفين اليمنيين الصعداء اليوم مع بدء صرف مرتبات أغسطس في 5 محافظات دفعة واحدة. رسائل SMS تحمل البشرى وصلت الهواتف مثل المطر بعد سنوات من الجفاف، بينما تتساءل المحافظات الأخرى: متى سيأتي دورها في هذا الفرج المنتظر؟

انتشرت موجة من الفرح والارتياح عبر محافظات عدن وأبين ولحج وتعز وشبوة، حيث أعلن بنك عدن الإسلامي والبريد اليمني ونقابة المعلمين بدء صرف مرتبات أكثر من 10 قطاعات حكومية مختلفة. سالم حسن، موظف بمكتب النقل في عدن، لا يزال يردد بذهول: "لم أصدق عندما وصلتني رسالة البنك بوصول الراتب... ظننتها مزحة في البداية." المشهد في البنوك يحكي قصة أخرى - طوابير من الوجوه المبتسمة لأول مرة منذ سنوات.

الخلفية المأساوية لهذا الحدث تعيدنا إلى سنوات الحرب القاسية التي شهدت انقطاعاً شبه كامل للمرتبات، مما أجبر آلاف الموظفين على ترك مناصبهم أو البحث عن أعمال إضافية للبقاء. د. عبدالله الحميري، الخبير الاقتصادي، يؤكد: "عودة صرف المرتبات خطوة مهمة نحو استقرار الاقتصاد المحلي، لكنها تحتاج لاستمرارية لتحقق تأثيراً حقيقياً." التحسن النسبي في موارد الدولة واستقرار العملة يبعثان على التفاؤل الحذر، رغم أن التحدي الأكبر يكمن في ضمان استدامة هذا الإنجاز.

فاطمة علي، موظفة بوزارة الصحة في عدن، تحكي بدموع الفرح كيف تمكنت أخيراً من علاج ابنها بعد تلقي مرتبها: "كنت أؤجل زيارة الطبيب لأشهر، واليوم أشعر بكرامتي تعود إليّ." هذا المشهد يتكرر عبر الآلاف من البيوت، حيث تشهد الأسواق المحلية حركة نشطة لم تعهدها منذ فترة طويلة. لكن السؤال الذي يؤرق الجميع: ماذا عن المحافظات الأخرى التي لا تزال تنتظر؟ وهل ستستمر هذه الموجة أم ستتوقف كما حدث في السابق؟

بينما يحتفل المحظوظون بعودة مرتباتهم، تبقى 17 محافظة أخرى في انتظار دورها، مما يثير تساؤلات حول العدالة في التوزيع. التحدي الآن أمام الحكومة اليمنية هو توسيع النطاق وضمان الاستمرارية، وأمام الموظفين هو التخطيط المالي السليم وعدم الإسراف في هذه الفرصة الذهبية. السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستكون هذه بداية عودة الاستقرار الحقيقي، أم مجرد هدنة مؤقتة في معركة البقاء الطويلة؟

شارك الخبر