الريال اليمني.. ثبات لافت واستقرار استثنائي
في سابقة بعد سنوات من المعاناة المالية، يشهد الريال اليمني استقراراً لم نشهده منذ أكثر من عقد، محققًا ثباتًا لمدة ثلاثة أشهر متتالية في مواجهة العملات الأجنبية. مع رقم 1630 ريالًا مقابل الدولار، يواصل تحديه للعواصف الاقتصادية الإقليمية والعالمية. ولكن السؤال الذي يشغل الجميع: هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟
استمرت أسعار الصرف في عدن والمحافظات المحررة بلا تغيير، حيث استقر سعر الدولار بين 1617 ريالًا للشراء و1630 ريالًا للبيع، والريال السعودي بين 425-428 ريالًا. يقول عبدالله المصرفي، تاجر صرافة: "لم نشهد استقرارًا كهذا منذ بداية الأزمة". هذا الثبات أعاد الثقة لكل من الأسواق والمواطنين.
على مدى السنوات الماضية، عانى الريال اليمني من الانهيار بسبب الصراعات والتدهور الاقتصادي. يعود الفضل في الاستقرار الحالي إلى سياسات البنك المركزي الدقيقة، بالإضافة إلى تحسن في الأوضاع الأمنية والدعم الخارجي. الأحلام للعيون اليمنية تتجه نحو مستقبل جديد بعيد عن تقلبات عامي 2018 و2020.
استقرار الريال يعد نعمة للمواطنين؛ فقد أدى إلى ثبات في أسعار السلع وتحسن في القدرة الشرائية، مع مكافأة العائلات بشعور من الراحة النفسية. ولكن، يجب على الدولة أن تستغل هذا الاستقرار لبناء اقتصاد أقوى وأكثر مرونة، وسط حذر الخبراء وترقبهم الإقليمي.
في حين أن الريال اليمني يحتفل بثباته النادر، يبقى السؤال الأهم مطروحًا هنا: هل يشير هذا الاستقرار إلى بداية جديدة من الانتعاش الدائم، أم أنه فترة هدوء عابرة في بحر من التقلبات؟