كل 26 ثانية، رخصة قيادة جديدة تُولد في المملكة! في تحول صادم يعكس التطور السريع في قطاع النقل السعودي، عبر حدودها البرية 65.9 مليون راكب خلال عام واحد، وهو رقم يفوق تعداد سكان أكبر الدول الأوروبية. مع وقوع 47 حادث جسيم يومياً، أصبحت السلامة المرورية ضرورة حياة أو موت لا يمكن تجاهلها.
كشفت أحدث إحصاءات الهيئة العامة للإحصاء عن نمو هائل في قطاع النقل البري بالمملكة، حيث تجاوز عدد المسافرين 65.9 مليون راكب. شهدت أعداد المركبات زيادة 6.9% مع نمو 6.6% في رخص القيادة الجديدة. في ظل هذا الحراك، يقول د. محمد النقل، خبير الإحصاء: "هذه الأرقام تعكس التطور المستمر في البنية التحتية للنقل وتؤكد مكانة المملكة كمحور عالمي للنقل". العابر الشهري أحمد المسافر يشكو من الازدحام المتزايد على جسر الملك فهد، وهو رمز مقدم لحيوية الحركة في البلاد.
تأتي هذه النتائج في إطار رؤية 2030 الهادفة لتطوير البنية التحتية وتعزيز موقع المملكة كمركز لوجستي عالمي. ساهم في هذا النمو الاقتصادي، زيادة عدد السكان، وتحسن مستوى المعيشة، وتطوير شبكة الطرق. يقول الخبراء إن هذه الأرقام تشبه النمو الذي شهدته دول متقدمة، لكن يتطلب استراتيجيات جديدة لمواكبة هذا التوسع. يتوقع المختصون استمرار النمو مع ضرورة مواكبة البنية التحتية للأعداد المتزايدة.
سيشعر المواطنون بتحسن في خدمات النقل وسهولة أكبر في التنقل، لكن مع ضرورة مضاعفة الحذر على الطرق. من المتوقع زيادة الاستثمارات في قطاع النقل وتطوير تقنيات جديدة للسلامة المرورية. بينما يرى البعض في هذا الوضع فرصة ذهبية للاستثمار، يحذر آخرون من مخاطر التشبع المروري. تتباين ردود الأفعال بين متفائل بنمو القطاع ومتخوف من ازدحام الطرق.
أرقام نمو مبهرة، تحديات أمان حقيقية، وفرص استثمارية واعدة. المملكة على أعتاب نقلة نوعية في قطاع النقل ستغير وجه المنطقة. حان الوقت للاستثمار في هذا القطاع الواعد والمساهمة في بناء مستقبل أكثر أماناً. السؤال الآن: هل ستكون جزءاً من هذا النمو أم ستكتفي بالمشاهدة من الخارج؟