10 آلاف جنيه مصري - هذا ما دفعته مصر ككفالة لإطلاق سراح عالم دين بسبب رأي في... تماثيل فرعونية! معركة الفتاوى تشتعل بين السعودية ومصر، حيث عبر مفتى السعودية صالح الفوزان عن فتوى تمنع زيارة الآثار الفرعونية من أجل الترفيه أو تعظيم أصحابها. الفتوى التي انطلقت كصاعقة من الماضي تهدد أكبر متحف بالعالم مع افتتاحه الجديد.
فتوى مفتي السعودية صالح الفوزان تمنع زيارة الآثار الفرعونية للتنزه أو تعظيم الفراعنة، مستشهداً بحديث غزوة تبوك. بعد تداولها العام الماضي، أحدثت الفتوى الجدل عندما قدمت مع افتتاح المتحف المصري الكبير. اقترن ذلك باعتقال عالم الدين المصري الشيخ مصطفى العدوي، الذي عبّر عن قلقه من تعلق قلوب المسلمين بأمجاد الفراعنة. الكفالة التي بلغت 10 آلاف جنيه كانت كافية لإطلاق سراحه بعد مداولات قانونية مكثفة.
خلاف فقهي يغوص عميقاً في التاريخ، مستحضراً قصص مثل ديار ثمود وغزوة تبوك. الأسباب تكمن في افتتاح المتحف المصري وتزايد التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي. بينما تجدد الحديث حول تدمير تماثيل بوذا في أفغانستان كجزء من الصراع حول الحفاظ على التراث والمعتقدات الدينية.
التأثير على الحياة اليومية يبدو جلياً في حيرة العائلات المتدينة التي تحاول التخطيط لرحلاتها السياحية، وفي تغيير مسارات الشركات السياحية. النتائج المتوقعة تتضمن تراجع السياحة الخليجية لمصر، وظهور فتاوى قد تدعو للوسطية. التحذيرات تشير إلى خطر تسييس الفتاوى الدينية وفتح الباب أمام فرص جديدة للحوار الفقهي.
اختتم الجدل بحتمية إيجاد حلول وسطية تحترم التنوع الفقهي وتوجه نحو ضرورة البحث عن توافق. هل سينجح العالم العربي في التوفيق بين كنوز ماضيه وقيم حاضره؟ أم أن التماثيل الفرعونية ستصبح رمزاً لانقسامات أعمق في الأمة؟
