أكثر من 50,000 ضابط عربي تخرجوا من جامعة واحدة خلال 45 عاماً - هذا الرقم يعادل جيشاً كاملاً من حراس الأمن! في حفل مهيب تراأسه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، احتفت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بتخريج 374 طالبًا وطالبة من 11 دولة عربية، حاملين علومًا أمنية حديثة ستغير وجه الأمن في المنطقة خلال السنوات القادمة. مع تصاعد التهديدات الأمنية العابرة للحدود، أصبح تأهيل الكوادر الأمنية ضرورة حياة أو موت. التفاصيل الكاملة في العرض القادم.
خلال الحدث، تم تسليط الضوء على 45 عاماً من العطاء في خدمة الأمن العربي، حيث تحدث د. عبدالمجيد البنيان عن التزام الجامعة بأن تصبح من أوائل الجامعات الأمنية عالميًا. من جانبه، أكدت إيمي بوب على أهمية الشراكات الدولية في تطوير البرامج التدريبية. كانت الموجة من الفخر قد اجتاحت قلوب الحضور، حيث شوهدت دموع الفرح تنهمر من عيون الأهالي الذين سافروا من مختلف أرجاء الوطن العربي لدعم أبنائهم.
من تأسيسها عام 1978، قامت جامعة نايف بتحويل الأحلام إلى واقع بفضل تدريبها المكثف الذي أصبح كابوسًا للمجرمين. تتزايد الحاجة إلى التنسيق الأمني العربي المحكم مع تطور تقنيات الإجرام، ويأتي اليوم دور الجامعة في مواجهة تحديات الأمن السيبراني بعد أن سبق ونجحت في إعداد خبراء مكافحة الإرهاب. الخبراء يتوقعون ثورة حقيقية في العلوم الأمنية بفضل الشراكات الدولية.
الحياة اليومية للمواطن العربي ستشهد أماناً أكبر مع تطبيق نتائج التدريب الحديث من قبل خريجي الجامعة. ستتحسن مؤشرات الأمان العربية، وتزداد الثقة في السفر والتجارة. إنها فرصة ذهبية للشباب العربي للالتحاق ببرامج الجامعة، وتحذير للمجرمين من القدرات المتطورة القادمة. بمشاعر تتراوح بين الفخر والإعجاب من الحكومات، والحماس من الشباب، والقلق بين صفوف المجرمين، مستقبلاً واعدًا ينتظر الأمن العربي.
374 خريج و11 دولة وشراكة دولية وطموح لا حدود له، جميعهم يعملون لإنشاء مستقبل آمن للأمة العربية. نظرة مستقبلية بحلول 2029 تشير إلى منظومة أمنية لا تُقهر. الشباب العربي مدعوون لاغتنام هذه الفرصة التاريخية بالتسجيل في برامج الجامعة. السؤال الآن: هل ستكون جزءًا من جيل حماة الأمن الجديد، أم ستبقى مجرد متفرج على صناعة التاريخ؟