14 ثانية فقط كانت كافية لخداع آلاف المشجعين حول العالم بفيديو يبدو حقيقياً لكنه مجرد خدعة ذكاء اصطناعي صاعقة. ما ظننته حقيقياً في فيديو غاضب لرئيسة نادي كرة قدم كان مجرد خدعة مذهلة. في عصر يمكن فيه تزييف أي شيء خلال دقائق، كيف نحمي أنفسنا من الخداع؟ تابع لتفاصيل مروعة تصيبك بالذهول.
في فيديو مدته 14 ثانية ينتشر كالنار في الهشيم، تظهر امرأة تصرخ في وجه لاعبين بعد هزيمتهم 3-0 أمام فريق ليغا دي كيتو. هذا الفيديو، الذي انتشر في غضون 24 ساعة محققاً ملايين المشاهدات، أسفر عن صدمة واسعة بين المشجعين. "هذه المشاهد ليست حقيقية، لكونها منشأة بالذكاء الاصطناعي"، جاء التصريح من فريق تدقيق النهار، مصحوباً بتأكيدات على أن الفيديو ملفق عبر تطبيق SORA المتطور.
مع تطور تقنية SORA من OpenAI لتوليد فيديوهات واقعية بالذكاء الاصطناعي، أصبحت الأمور أكثر تعقيداً. الهزيمة المؤلمة لبالميراس، ورغبة البعض في إثارة الجدل بصدم المشجعين، دفع العديدين لتصديق هذا المحتوى المزيف. ومع تزايد حالات التزييف في الرياضة والسياسة، يحذر الخبراء من تزايد صعوبة كشف المحتوى المزيف مستقبلاً.
ومع فقدان الثقة التدريجي في المحتوى المرئي، من الواضح أننا بحاجة إلى التدقيق المستمر فيما نشاهده. من المتوقع أن يتم تطوير أدوات كشف متقدمة، وقوانين أصرم لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي. الخبراء يعبرون عن قلقهم، بينما يعبر الجمهور عن دهشتهم ودعواتهم لتنظيم التقنية حتفاً.
فيديو مزيف، تقنية متطورة، ضرورة الحذر هي خلاصة ما توصلنا إليه. في عالم يصبح فيه التمييز بين الحقيقي والمزيف أصعب يوماً بعد يوم، لا بد من تطوير مهارات التدقيق الشخصي، وعدم المشاركة دون تأكد. إذا كان بإمكان تزييف فيديو رياضي بهذه السهولة، فماذا عن الأخبار السياسية والاقتصادية المصيرية؟
 
     
                                             
                         
                     
                                                        