الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الفضاء يشهد على مجزرة دارفور... باحثو ييل يكشفون أدلة دامغة من الأقمار الصناعية!
عاجل: الفضاء يشهد على مجزرة دارفور... باحثو ييل يكشفون أدلة دامغة من الأقمار الصناعية!

عاجل: الفضاء يشهد على مجزرة دارفور... باحثو ييل يكشفون أدلة دامغة من الأقمار الصناعية!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 31 أكتوبر 2025 الساعة 08:15 صباحاً

من ارتفاع مئات الكيلومترات في الفضاء، تمكنت عدسات الأقمار الصناعية من رصد ما لا تستطيع العين البشرية تحمل رؤيته. للمرة الأولى في التاريخ، يتم توثيق جرائم حرب محتملة من الفضاء الخارجي، وكل دقيقة تأخير قد تعني المزيد من الأرواح المفقودة في السودان.

كشف مختبر ييل المرموق عن صور مروعة التقطتها أقمار صناعية تُظهر ما يبدو كجثث وبقع دماء في مدينة الفاشر بدارفور. بدقة تصل لمتر واحد، كشفت الصور عن مأساة محتملة في منطقة يقطنها 300,000 نسمة، حيث مقتل 300,000 شخص في النزاع السابق لا يزال عالقاً في الأذهان. "الصور لا تكذب، ما نراه يشير إلى احتمال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية"، مع صدمة دولية وحالة رعب بين المدنيين. يتسبب النزوح الجماعي في تفاقم الأوضاع الإنسانية.

يعيش السودان في حرب أهلية مدمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مدفوعة بالصراع على السلطة والموارد وانهيار العملية الانتقالية. "دارفور تعيد كتابة فصول مأساتها التي بدأت عام 2003"، يحذر د. أحمد الطيب: "نحن أمام كارثة إنسانية قد تفوق مأساة دارفور الأولى".

في الحياة اليومية، يعاني الناس من نقص حاد في الغذاء والدواء، وانقطاع الخدمات الأساسية، وسط خوف مستمر من الموت. من المتوقع أن تشهد المنطقة موجة نزوح جديدة إلى تشاد وتفاقم الأزمة الإنسانية مع تحقيقات دولية قادمة. المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لمبدأ "المسؤولية عن الحماية"، بينما الأمم المتحدة تبدي قلقاً بالغاً، والاتحاد الأفريقي يدعو لوقف فوري للعنف، وتتصاعد صرخات الغضب من المنظمات الحقوقية.

تلخص الصور الفضائية ما حاولت قوات الدعم السريع إخفاءه. السودان على مفترق طرق بين مأساة أكبر أو بداية طريق الخلاص. الصمت اليوم قد يعني المزيد من الدماء غداً. هل ستكتفي الحضارة الإنسانية بالمشاهدة من الفضاء، أم ستتحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟

شارك الخبر