7 مليون طلب تبخرت في لحظة واحدة صباح السبت، شركة سعودية خدمت 10% من سكان المملكة تنهار أمام وحوش التكنولوجيا. اليوم شقردي.. غداً من؟ السباق مع الزمن لإنقاذ ما تبقى.
أعلن تطبيق شقردي السعودي لخدمات التوصيل صباح اليوم السبت عن توقف نشاطه نهائياً بسبب المنافسة الحادة وحرق الأسعار.
في مشهد مفاجئ، عبّرت التغريدة الصباحية عن صدمة العاملين والعملاء، معلنة انتهاء تطبيق شقردي الذي قدم خدمات لأكثر من 3 مليون عميل في 35 محافظة ومدينة. قال أحد المغردين: "كان لنا شرف خدمتكم 6 سنوات، ولكل بداية نهاية." حالة من الحزن والغضب اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي فور الإعلان.
منذ دخول تطبيقات عالمية بموارد ضخمة للسوق السعودية، واجه شقردي ضغوطاً من استراتيجية حرق الأسعار والبيع بالخسارة لفترات طويلة، الأمر الذي سبّب إغلاق الكثير من الشركات المحلية كما حدث مع أوبر وكريم. الخبراء أمثال نايفكو حذروا من احتكار قادم مشابه للأسواق الغربية.
فقدان تطبيق محلي موثوق مثل شقردي يثير القلق في الحياة اليومية للمستهلكين السعوديين، إذ سيواجهون مستويات أعلى من الإنفاق وقلة في الخيارات. لا يمكن إغفال التحذيرات بضرورة التحرك الحكومي السريع لدعم الشركات المحلية ودفع المنافسة العادلة.
تطبيق شقردي هو ضحية لأزمة الأسعار غير العادلة، محذراً من مخاطر الاحتكار وفقدان المزيد من الشركات المحلية. يجب أن تكون هناك دعوة قوية لدعم التطبيقات المحلية والمطالبة بسياسات تنظيمية أكثر صرامة.
لكن هنا يكمن السؤال: "هل سنفقد كل شركاتنا المحلية قبل أن نفيق من السبات؟"
