150 ريال فقط.. هذا كل ما أنفقته سائحة أمريكية خلال أسبوعين كاملين في السعودية! في عصر يكلف فيه كوب القهوة 25 ريالاً، عاشت سائحة أجنبية أسبوعين بـ150 ريال فقط، في قصة تُعيد تعريف معنى الضيافة العربية وتنتشر الآن بسرعة البرق.
انتشرت بشكل هائل على وسائل التواصل مقاطع فيديو لسائحة أمريكية تحدثت بحماس عن تجربتها في منطقة الباحة. إنها قصة تتعدى الحدود حيث قضت السائحة 14 يوماً كاملة بين أحضان أهالي الباحة دون أن تضطر لدفع أي نفقات تُذكر، مصاريفها لم تتجاوز 150 ريالاً، وهو أقل من 40 دولاراً أمريكياً. تقول السائحة: "لم أدفع شيئاً تقريباً.. كانوا يصرون على ألا أدفع المال". دهشة عالمية اجتاحت المتابعين لهذه القصة مبرزين كرم السعوديين وإعادة اكتشاف معنى الضيافة الأصيلة. ومن بين القصص المؤثرة، تأتي قصة "أبو عبدالله" الذي أصر على استضافتها لثلاث ليال بدون مقابل.
القصة تتزامن مع جهود السعودية ضمن رؤية 2030 لتعزيز السياحة، حيث يظهر هذا الحدث كدليل ملموس على تأثير الثقافة العربية الأصيلة وطبيعة أهل الباحة الكرماء. بعض الخبراء يربطون هذه القصة بكرم حاتم الطائي ويؤكدون أنها ستسهم في نمواً متزايد للسياحة البديلة والثقافية في المنطقة.
تأثير هذه القصة يظهر جلياً حيث تعيد للناس الثقة بقيم الكرم والضيافة في عصر المادية، ومن المتوقع أن تسهم بشكل كبير في زيادة حركة السياحة لمنطقة الباحة وتحسين صورة السعودية دولياً. لكنها في ذات الوقت تثير تساؤلات حول استدامة هذا النموذج وما إذا كان هناك خطر من استغلال كرم الأهالي بشكل مفرط.
قصة تجمع بين الأصالة والحداثة، الكرم والدهشة، التراث والمستقبل، فهل ستصبح الباحة وجهة سياحية عالمية بفضل كرم أهلها؟ هذه الأسئلة تفتح الأفق أمام إمكانية تطوير سياحة مستدامة مع الحفاظ على الطابع الأصيل للمنطقة. دعوة للجميع لاحترام هذا الكرم الفريد وعلى الأهالي المحافظة عليه بطريقة متوازنة. "في عالم تحكمه المادية.. هل ما زال للكرم مكان؟ الباحة تُجيب بصوت عالٍ: نعم!"
