163.5 مليون ريال... نفس الرقم، نفس الشركة، محاولة ثانية! في مشهد يتكرر للمرة الثانية، تعاود شركة نسيج طرح نفس مبلغ الزيادة في رأس المال على الرغم من رفض المساهمين في مطلع العام 2024. شركة تخسر نصف رأس مالها تطلب من مساهميها المزيد من الأموال. والآن، قرار المساهمين خلال أسابيع قد يحدد مصير استثماراتهم إلى الأبد. هل ستكون فرصة الإنقاذ الأخيرة أم أنها محاولة يائسة للمحافظة على البقاء؟ سنكشف التفاصيل المثيرة في السطور التالية.
أوصى مجلس إدارة شركة نسيج بإعادة طرح زيادة رأس المال عبر أسهم حقوق الأولوية بنفس القيمة التي رفضت سابقاً، والبالغة 163.5 مليون ريال. يأتي هذا القرار في وقت حساس حيث تشير الأرقام إلى خسائر متراكمة تشكل 48.98% من رأس مال الشركة. أحد المساهمين، "أحمد المستثمر"، الذي فقد 40% من استثماره في نسيج يعتبر هذا تحركاً محفوفاً بالمخاطر. ومن خلال بيان تداول، أوضحت الشركة أن هذه الخطوة تهدف إلى تسوية التزامات مالية ودعم استراتيجية النمو.
الخلفية التاريخية لهذا القرار تعود إلى رفض مماثل في يناير 2024، حينما صوت المساهمون ضد الاقتراح نظرًا لخسائر متصاعدة نتيجة انخفاض الإنتاج والمبيعات. تواجه الشركة تحديات مالية كبيرة في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة بالسوق السعودي، ويشير الخبير الاقتصادي "د. محمد" إلى ضرورة إجراء تغييرات جذرية بالإدارة لتمكين التحوّل الاستراتيجي المنشود. ويطرح هذا تساؤلاً حول مدى قدرة نسيج على تجاوز تلك العقبات.
على المستوى الشخصي، يشعر المساهمون بقلق متزايد من فقدان مدخراتهم وتأثير ذلك على خططهم التقاعدية. قرار الجمعية العامة القادم سيكون بمثابة لحظة حاسمة، إذ يعول المضاربون عليه كفرصة لدخول السوق بأسعار منخفضة رغم التحديات. "فاطمة"، إحدى المساهمات التي صوتت ضد الاقتراح سابقاً، تؤكد أنها ستتحلى بالحذر في اتخاذ القرار. هذه المرحلة قد تمثل خياراً مصيرياً للشركة، فهل ستتمكن نسيج من الانتقال بأمان إلى بر الأمان أم ستشهد انهياراً لا محيد عنه؟
بين الترقب والحذر يسير درب شركة نسيج، فهل سيكون قرار الجمعية العامة نقطة تغيير نحو الأفضل، أم نهاية رحلة غير متوقعة؟ على المستثمرين دراسة الوضع بعناية قبل اتخاذ قرارهم، فالوقت قد يكون ضيقاً. القرار في الأسبوع القادم قد يكون بوابة لأمل جديد أو إشارة إلى النهاية. "هل ستمنح نسيج فرصة أخيرة أم أن الوقت قد فات؟"