في 48 ساعة فقط، ستتغير خارطة القوة في منطقة تحتوي على 70% من احتياطيات النفط العالمية
للمرة الأولى منذ نصف قرن، تمنح أمريكا ضمانات دفاعية كاملة لدولة خليجية
بينما تقرأ هذه السطور، يعيد مفاوضون في البيت الأبيض رسم مستقبل الشرق الأوسط
يتزامن ذلك مع أكبر تحرك جيوسياسي في المنطقة، حيث تُجرى مفاوضات سرية لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك بين السعودية والولايات المتحدة، تتضمن اعتبار أي هجوم على المملكة تهديدًا لأمن أمريكا. الاتفاقية المقترحة تمثل حجر زاوية جديد في علاقة البلدين الممتدة، وتأتي بعد شهرين فقط من توقيع ثلاث اتفاقيات دفاعية في المنطقة.
توقعات الخبراء
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن هذه الاتفاقية ستكون ركيزة أساسية لاستراتيجيتنا الإقليمية.
الهزة التي قد تُحدثها هذه الصفقة في أسواق النفط كبيرة، مما سيعيد ترتيب الحسابات الاستراتيجية في العواصم العالمية.
على خلفية سلسلة الانقلابات في الدفاع المشترك في المنطقة بدءًا من قطر ثم باكستان والآن السعودية، تأتي هذه الخطوة في ظل تنامي النفوذ الصيني والروسي ولتأكيد الهيمنة الأمريكية المستمر منذ الحرب الباردة ولكن مع خصوم جدد.
خبير الشؤون الأمنية د. محمد الاستراتيجي صرح أنه ربما نشهد "إعادة ترتيب جذرية للتوازنات الإقليمية خلال العقد القادم".
بالنسبة للحياة اليومية في الخليج، يُتوقع أن تؤدي هذه الاتفاقية لاستقرار أكبر في أسعار الطاقة وزيادة الأمان للمواطنين. الأسواق تشهد الآن حالة من الحماس بوجود فرص ضخمة للمستثمرين بينما تقدم هذه الاتفاقية تحذيرًا من احتمال تصعيد إقليمي.
ردود الفعل جاءت متفاوتة، مع حماسة أمريكية وسعودية، وقليل من القلق الصيني-الروسي.
اتفاقية تاريخية تُعيد رسم خارطة القوة في أهم منطقة استراتيجية بالعالم
في النهاية، تضعنا هذه الاتفاقية في طريق عقد جديد من الشراكات الاستراتيجية والتنافس الجيوسياسي الحاد. يجب على المستثمرين والحكومات الاستعداد للتغييرات القادمة في الأفق.
هل ستنجح هذه الاتفاقية في ضمان الاستقرار، أم ستكون شرارة لحرب باردة جديدة في الشرق الأوسط؟