الرئيسية / شؤون محلية / بالأرقام الصادمة: كيف حول محافظ حضرموت جحيم الوديعة إلى أمل؟ آلاف المسافرين ينتظرون المعجزة
بالأرقام الصادمة: كيف حول محافظ حضرموت جحيم الوديعة إلى أمل؟ آلاف المسافرين ينتظرون المعجزة

بالأرقام الصادمة: كيف حول محافظ حضرموت جحيم الوديعة إلى أمل؟ آلاف المسافرين ينتظرون المعجزة

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 12 أكتوبر 2025 الساعة 08:45 مساءاً

8 ساعات! هذا هو الثمن الذي يدفعه اليمني ليحصل على ختم في جوازه. في منفذ الوديعة، البوابة الوحيدة التي تحمل أحلام وكوابيس ملايين اليمنيين يومياً، يواجه آلاف المسافرين مشقة انتظار قد تصل لثماني ساعات كاملة. في تطور جديد ومثير، تأتي لحظات حاسمة قد تغير مصير آلاف الأسر اليمنية إلى الأبد.

في قلب المكلا، تم عقد اجتماع طارئ بين محافظ حضرموت ومدير جوازات منفذ الوديعة لمناقشة الوضع الراهن في المنفذ البري الوحيد الذي يربط اليمن بالسعودية. هذا الاجتماع يعكس كارثة إنسانية حقيقية، حيث أن أرقام الانتظار وفقاً للإحصائيات تتعدى آلاف المسافرين يومياً. قال المحافظ: “ضرورة الالتزام بالقانون وتذليل الصعوبات أمام المواطنين”. موجة من الأمل الحذر تجتاح قلوب المسافرين المنهكين، بانتظار لحظة التحول الفارقة.

منذ عقود، يعاني المنفذ من الإهمال المزمن، حيث تفتك به مشاكل كالتهاكل البنية التحتية، وقلة الكادر اللازم لإدارته، إضافة إلى البيروقراطية المعقدة. ومع احتمالات التحسن التدريجي، يبقى السؤال: هل نستطيع تطبيق الدروس المستفادة من تجارب التطوير الناجحة في منافذ حدودية أخرى؟ الخبراء يشيرون إلى أن الإرادة السياسية والاستثمار طويل المدى قد يحدثان فرقاً كبيراً.

التأثير على الحياة اليومية للأسر اليمنية حقيقي وملموس. يعاني العمال من فقدان أيام عمل، ويتأخر علاج المرضى، كما يتم تعطيل دراسة الطلاب، ما يؤدي لخسائر اقتصادية كبيرة للتجار. هناك ترحيب حذر بالقرارات الجديدة، مع دعوات قوية للتطبيق الفعلي والجدي. النظر للمستقبل يحمل فرصاً ذهبية لتطوير المنفذ إذا ما تم التطبيق الجدي، وتحذيراً من استمرار الوضع الكارثي في حال تواصل الإهمال.

اللقاء في حضرموت يدل على جدية التوجيهات الجديدة، لكنه يحمل في طياته العديد من التساؤلات حول التطبيق الفعلي لها. هل سيتمكن منفذ الوديعة من التحول لنموذج يُحتذى به يعيد الكرامة للمسافرين، أم ستبقى الوعود مجرد كلمات؟ الدعوة مفتوحة للجميع للإبلاغ عن أي مخالفات ولحماية الحقوق. السؤال الذي يتردد الآن: هل ستتحول التوجيهات إلى واقع ملموس أم تبقى مجرد حبر على ورق؟

شارك الخبر