3 مسيرات محطمة في ليلة واحدة تشعل حرباً محتملة بين 380 مليون إنسان. خط وهمي رُسم قبل 125 سنة يهدد اليوم بتفجير جنوب آسيا بأكملها. العد التنازلي بدأ: هل ستتحول اشتباكات منتصف الليل إلى حرب إقليمية؟
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية انتهاء العملية العسكرية الليلية التي نفذتها على الحدود مع باكستان، حيث استخدمت أسلحة خفيفة وثقيلة في هجومها. بطول 2640 كم، يُمثل خط ديورند أحد أطول الحدود المتنازع عليها في العالم، وشهد اليوم اشتباكات عنيفة نتج عنها إسقاط 3 مسيرات أفغانية. عناية الله خوارزمي، الناطق الرسمي باسم الوزارة، أكد أن أفغانستان على أهبة الاستعداد للتصرف بحزم مرة أخرى إذا ما انتهكت أراضيها.
الصراع حول خط ديورند ينبع من تاريخ طويل من التوتر؛ فهو رسم بالقوة البريطانية في عام 1893. منذ سيطرة طالبان على أفغانستان في 2021، تصاعدت التوترات بشأن دعم حركات طالبان المحلية. تماماً كنزاع كشمير والصراع الكوري، فإن هذه الخطوط المرسومة بالقوة تتحول لبؤر توتر دائم. د. عبدالرحمن الشريف، خبير الشؤون الآسيوية، يحذر: "هذا التصعيد ينذر بحرب إقليمية قد تستمر سنوات".
التأثير على حياة السكان المحليين يبدو جلياً، حيث تم إغلاق المعابر التجارية وارتفعت أسعار السلع، مما أثار قلق الأسر الحدودية. في حين يتم التحذير من خطر انتشار الصراع، تزدهر فرص الوساطة الدولية. مع إدانة دولية متزايدة للتصعيد، يبقى السؤال في أذهان الجميع: "هل ستنجح الدبلوماسية في إطفاء نار بدأت تشتعل؟ أم أن جنوب آسيا مقبلة على كارثة إنسانية جديدة؟" ذلك يتطلب تدخل دولي عاجل لضبط الأوضاع المتفجرة وضمان السلام القريب.
