في خبر عاجلٍ وتحذير هو الأشد منذ أعوام، أصدر المركز الوطني للأرصاد اليمني إنذاراً أحمر يحذر فيه من عاصفة رعدية صاعقة ستضرب عدة مناطق في البلاد خلال الـ24 ساعة القادمة. 3 ملايين يمني على موعد مع 24 ساعة من البرد القارس، إذ أعلن المركز تحذيراً رسمياً من موجة طقس بارد مقرونة بأمطار رعدية ستجتاح المناطق الجبلية. بدهشة مذهلة، يمكن أن تشهد المرتفعات انخفاضاً في درجات الحرارة يصل إلى 20 درجة مئوية في ليلة واحدة فقط. الإلحاح لا يحتمل التأجيل: الإنذار الأحمر صادر، وعليكم الاستعداد فوراً. قارس، مدمر، عاصف... هذه هي الكلمات التي تتردد في أذهان الجميع مع اقتراب المخاطر المنتظرة.
مع إصدار المركز الوطني للأرصاد اليمني هذا الإنذار الأحمر العاجل، تترقب المرتفعات استقبال العاصفة الرعدية الصاعقة التي من المتوقع أن تضرب مناطق واسعة خلال ساعات. تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 3 ملايين شخص قد يتأثرون بشدة بانخفاض درجات الحرارة الذي قد يصل إلى 20 درجة مئوية. يقول المركز: "حالة جوية استثنائية تتطلب أقصى درجات الحذر". في مشهد مؤثر، تلتف العائلات حول مدافئ بدائية لتدفئة أطفالهم الذين يصيبهم الارتجاف من البرد المنتظر.
إن تحرك كتلة هوائية باردة بشكل غير اعتيادي نحو اليمن يميز عوامل الطقس الحالية. يُشار إلى التغيرات المناخية العالمية كأحد الأسباب المؤثرة في هذا التحول الجوي. ويؤكد خبراء الأرصاد: "إنها موجة قد تكون الأشد منذ عقد". هذا الحدث يعيد إلى الأذهان موجات البرد التي دمرت المحاصيل في الأعوام 2018 و2020، حاملاً في طياته نفس الخطر المرتقب من عاصفة رعدية صاعقة باتت تلوح في الأفق.
السكان يترقبون تأثير هذه العاصفة الرعدية الصاعقة والإنذار الأحمر على حياتهم اليومية بشكل مباشر. أنشطة الزراعة قد تتوقف، والسكان قد يلجؤون لزيادة استهلاك الوقود للتدفئة. ومع هذا البرد القاسي، قد يواجه اليمن ندرة في الموارد الأساسية، منبهاً الأهل إلى ضرورة تجنب السفر واتخاذ استعدادات طارئة. بينما يعبر المزارعون عن ترحيبهم بالأمطار القادمة، تشعر العديد من الأسر الفقيرة بالقلق والرهبة من الظاهرة الطبيعية التي قد تعرضها لمصاعب إضافية.
إنه إنذار أحمر حقيقي يتكرر في ذاكرة كل يمني، وتحذير من عاصفة رعدية صاعقة قد تضرب هذه المناطق خلال 24 ساعة فقط. وعلى أمل بتحسن تدريجي بعد انقضاء الموجة، تبقى الاستعدادات الفورية واتخاذ احتياطات السلامة ضرورة لا بد منها. لكن السؤال الذي يلح على الأذهان: هل ستتمكن الأسر اليمنية من مواجهة هذا البرد القارس وعدم الانزلاق في عواقب لا يمكن التنبؤ بها؟
