الرئيسية / شؤون محلية / صادم: 450 مليون إنسان يعانون في صمت... والعالم يعلن الصحة النفسية حقاً إنسانياً!
صادم: 450 مليون إنسان يعانون في صمت... والعالم يعلن الصحة النفسية حقاً إنسانياً!

صادم: 450 مليون إنسان يعانون في صمت... والعالم يعلن الصحة النفسية حقاً إنسانياً!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 10 أكتوبر 2025 الساعة 04:05 مساءاً

صادم: 450 مليون إنسان يعانون في صمت... والعالم يعلن الصحة النفسية حقاً إنسانياً!

450 مليون إنسان - أكثر من سكان أمريكا الشمالية - يعيشون جحيماً نفسياً صامتاً! في هذا اليوم العالمي للصحة النفسية الموافق 10 أكتوبر، يؤكد العالم أن الصحة النفسية حق إنساني وليس ترفاً. كل 40 ثانية، شخص ما في العالم ينهي حياته بسبب المرض النفسي. اليوم، العالم يصرخ: الصحة النفسية حق وليس ترفاً!

احتفال عالمي بيوم الصحة النفسية تحت شعار "الصحة النفسية حق إنساني عالمي"، يُبرز حجم التحديات التي تواجه 450 مليون مريض نفسي حول العالم. مع إحصائيات صادمة تشير إلى 727 ألف حالة انتحار سنوياً، وارتفاع معدلات الاضطرابات بنسبة 25% بعد جائحة كوفيد-19، يعلن الاتحاد العالمي للصحة النفسية: "الصحة النفسية حق إنساني عالمي". إعادة تشكيل النظرة المجتمعية من العار إلى الحق، هو ما نسعى إليه الآن.

مناسبة عالمية منذ 1992 تحولت إلى محور اهتمام الأمم المتحدة والحكومات حول العالم. تصاعد المشاكل النفسية بعد جائحة كوفيد-19، والوَصْمَة الاجتماعية، ونقص الخدمات، والجهل المجتمعي، كل ذلك جعل الوضع أكثر تعقيداً. مقارنة بنظرة المجتمع للسل في الماضي، فقد تطور الطب النفسي كثيراً، والآن، خبراء يؤكدون على ضرورة الاستثمار في الصحة النفسية كأولوية قومية لا تقل أهمية عن الدفاع.

التأثير على الحياة اليومية لا يمكن إنكاره. فقدان وظائف وتفكك أسري وانخفاض الإنتاجية يشكل عبء اقتصادي ضخم على المجتمع. لكن هناك فرصة لتحقيق تحسن تدريجي في الخدمات، وكسر الوَصْمَة، وزيادة الاستثمار في القطاع النفسي الواعد. هذا يحذرنا من تجاهل الأزمة ويعلن عن فرصة ذهبية للاستثمار. أظهر المختصون حماسهم لتحسين الوضع، بينما تخوف آخرون بسبب الضغوط التقليدية، ولكن الترحيب كان واضحاً من المرضى أنفسهم.

التأكيد على أن الصحة النفسية حق أساسي لـ 450 مليون شخص يحتاجون للمساعدة أمر حتمى. الاستثمار في هذا المجال ليس مربحاً اقتصادياً فحسب، بل يعد التزاماً إنسانياً وأخلاقياً. المستقبل يَعِد بعالم يخلو من الوَصْمَة، وخدمات متاحة للجميع، وتكامل بين الصحة النفسية والجسدية. ادعم المرضى، استثمر في الصحة النفسية، وكن جزءاً من الحل. هل سنتركهم يموتون في صمت، أم سننقذ 450 مليون روح تنتظر يد العون؟

شارك الخبر