في 24 ساعة فقط، ارتفع سعر الذهب بما يكفي لشراء هاتف ذكي جديد. للمرة الأولى في التاريخ، تخطى الذهب حاجز 4000 دولار وسط ذعر عالمي. المستثمرون لديهم ساعات قليلة قبل صدور محضر الفيدرالي الذي قد يغير كل شيء.
في قفزة سعرية جنونية، ارتفعت أسعار الذهب في السوق المصرية بنحو 95 جنيهاً خلال يوم واحد، مسجلة أعلى سعر في التاريخ عند 4050 دولار للأونصة. وفقاً لسعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة" لتداول الذهب، فقد شهد السوق إقبالاً جنونياً لم يره منذ أزمة 2008 حيث كان العملاء يلغون صفقات الشراء، في حين هرع آخرون للبيع.
تراكم الضغوط الجيوسياسية والإغلاق الحكومي الأمريكي دفع المستثمرين للبحث عن الملاذات الآمنة. وترقب الأسواق لخفض الفائدة الأمريكية يعيد للأذهان أحداث أزمة 2008 عندما كان الذهب هو الملاذ الوحيد للمستثمرين. الخبراء يتوقعون خفض الفائدة مرتين إضافيتين، مما قد يدفع الذهب إلى مستويات قياسية جديدة.
تسببت هذه القفزة السعرية في ارتفاع تكاليف الزواج وتأجيل قرارات الشراء للمجوهرات، بينما تبشر بفرص للبيع للمستثمرين القدامى وتحذيرات من المضاربة للمبتدئين. في الأسواق، كانت ردود الأفعال متنوعة؛ حيث فرح المستثمرون القدامى بزيادة أرباحهم بينما ساد القلق بين المقبلين على الزواج وصغار المدخرين.
يوم تاريخي للذهب بأرقام قياسية وسط عواصف اقتصادية عالمية. مع تفاقم الأزمات، قد يكسر الذهب المزيد من الأرقام القياسية. نحث الجميع على متابعة محضر الفيدرالي اليوم واتخاذ قرارات استثمارية بحذر. هل نشهد بداية عصر ذهبي جديد، أم فقاعة ستنفجر قريباً؟
