20% من النفط العالمي يمر عبر منطقة لا تتجاوز مساحتها جزيرة صغيرة، في تطور دبلوماسي حازم، استدعت إيران سفراء الاتحاد الأوروبي إلى وزارة الخارجية وسلمتهم مذكرة احتجاج صارمة إثر تصريحات اعتبرتها تدخلًا أجنبيًا في برنامجها النووي والجزر المتنازع عليها مع الإمارات. 3 جزر صغيرة تتحكم في مصير الاقتصاد العالمي منذ 52 عاماً، وتصعيد جديد قد يهدد إمدادات الطاقة لمليارات البشر وفقاً لمصادر رسمية.
في خطوة تاريخية، قامت طهران باستدعاء السفراء الأوروبيين لتسليمهم رسالة واضحة حول موقفها السيادي تجاه نزاع متجدد منذ 1971 بشأن الجزر الاستراتيجية الثلاث. تتعلق الأسباب الأساسية لتوتر المنطقة بموقعها الحيوي في مضيق هرمز، حيث يمر 20% من النفط العالمي. ووفقًا لما قاله مجيد تخت روانجي، يشكل الدعم الأوروبي للمطالب الإماراتية المتعلقة بالجزر "انتهاكاً لمبدأ احترام السيادة الوطنية". 52 عاماً من النزاع المستمر قد أعادت نفسها مجددًا بأسواق الطاقة والمستثمرين يتأملون تأثير التصعيد الأخير.
نزاع يعود لعام 1971 عندما سيطرت إيران على الجزر عقب الانسحاب البريطاني، يشبه إلى حد كبير الأحداث التي شهدتها المنطقة في الثمانينيات. هذا النزاع القديم المُكبل بالصراعات النفطية والمصالح الدولية قد يعود للواجهة بقوة، إذ يُحذر الخبراء من احتمال تصعيد يزعزع استقرار الطاقة العالمي. إن الوضع أشبه بنزاع جزر فوكلاند لكن بأهمية اقتصادية أكبر، مما يدفع المحللين لمراقبة أي توتر قد يُحدث اضطرابًا في الأسواق.
كل مواطن في الخليج العربي قد يشعر بتأثير هذا النزاع على أسعار الوقود والاستقرار اليومي. التوقعات تشير إلى المزيد من الجولات الدبلوماسية مستقبلاً، في ظل ضغوط دولية تبحث عن تسوية قد تستغرق عقودًا لإيجاد حل. المستثمرون ينصحون بالحذر والتنويع للحفاظ على استقرار استثماراتهم في مثل هذه الأوقات. وبينما تتباين ردود الأفعال بين مؤيد للسياسة الإيرانية ومنتقد للتصعيد الأخير، الظاهر أن المزيد من الاحتجاجات والتوترات قد تلوح في الأفق.
الخاتمة تأتي بعد استعراض نزاع قديم يجدد نفسه بطرق دبلوماسية جديدة. مستقبل هذا النزاع يبقى غامضاً، فهل ستفلح الدبلوماسية في حل ما فشلت فيه السياسة لأكثر من نصف قرن؟ على المجتمع الدولي التدخل بحكمة، والنظر فيما إذا كان بالإمكان الوصول إلى حل يحول دون اشتعال أزمة أكبر. كم من الوقت يمكن للصراع أن يستمر دون أن ينفجر الوضع؟