في خطوة استثنائية نحو رؤية 2030، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بقرار ثوري لفتح مسجد القبلتين في المدينة المنورة على مدار 24 ساعة لأول مرة منذ 1400 عام من تاريخ المسجد. القرار الملكي الذي صدر سيغير حياة ملايين المسلمين حول العالم، حيث لن يكون هناك حاجة للانتظار حتى الفجر لتأدية الصلاة في المسجد التاريخي.
بالتوجيه الملكي السامي الذي صدر حديثًا، ستكون أبواب مسجد القبلتين مفتوحة على مدار الساعة لتسهيل أداء الصلوات للمصلين في جميع الأوقات. أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير سلمان بن سلطان، عبر عن امتنانه للرعاية الكريمة من قبل القيادة السعودية، مؤكدًا حرص الدولة على توفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. "هذا القرار يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030"، حسب ما أوضح الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية.
باعتباره أحد الأماكن التاريخية المقدسة، يُذكر أن مسجد القبلتين له مكانة خاصة حيث شهد تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة، ما يجعله محط اهتمام الزوار والمسلمين حول العالم. الخبراء يتوقعون أن يؤسس هذا النموذج لتطبيقات مشابهة في مساجد أخرى، مؤكدين على ضرورة الالتزام بمعايير السلامة والأمن على مدار الساعة لضمان سلاسة الإجراءات وتحقيق الأهداف المرجوة من القرار.
إطلاق المسجد بهذه الشاكلة الجديدة يعكس اهتمام المملكة بتيسير أداء الفروض الدينية للعاملين في نوبات مختلفة والذين لطالما واجهوا تحديات في تأدية الصلاة بالأوقات المناسبة. يأتي ذلك في وقت يتوق المسلمون حول العالم لأداء العبادة في المسجد التاريخي في أي وقت، حيث من المتوقع أن يشهد المسجد تدفقاً متزايداً للمصلين بكافة الأوقات. الترحيب بالقرار كان واسعًا بين المسلمين وعلماء الدين، والذين أشادوا بمبادرة القيادة السعودية الرائدة.
في ظل هذه المبادرة التاريخية، تتوقع القيادة تطبيق نماذج مشابهة في مساجد أخرى، مما يعزز دور المملكة في دعم الإسلام والمسلمين. دعوتنا للمجتمع استغلال هذه الفرصة لتعزيز العبادة والتقرب إلى الله في أي وقت. "هل ستكون هذه بداية عصر جديد في خدمة بيوت الله حول العالم؟" سؤال يظل مطروحًا في ظل هذه التحولات التاريخية.
