الرئيسية / مال وأعمال / فضيحة مدوية: وزير يمني سابق يكشف تلاعب الأمم المتحدة ببيانات اليمن لسرقة مليارات الدولارات!
فضيحة مدوية: وزير يمني سابق يكشف تلاعب الأمم المتحدة ببيانات اليمن لسرقة مليارات الدولارات!

فضيحة مدوية: وزير يمني سابق يكشف تلاعب الأمم المتحدة ببيانات اليمن لسرقة مليارات الدولارات!

نشر: verified icon مروان الظفاري 05 أكتوبر 2025 الساعة 05:45 مساءاً

في فضيحة تهز أركان المنظمات الدولية، كشف وزير يمني سابق عن نمط مشبوه يتكرر منذ 9 سنوات: تحذيرات الأمم المتحدة حول اليمن تصدر في نفس التوقيت كل عام - نهاية ديسمبر - بهدف واحد فقط: الحصول على مليارات الدولارات الإضافية. 12 مليار دولار اختفت في دهاليز البيروقراطية بينما ملايين اليمنيين ما زالوا ينتظرون الخلاص.

الدكتور عبدالرقيب سيف فتح، الوزير السابق الذي تجرأ على كسر حاجز الصمت، أطلق قنبلة موقوتة في وجه المجتمع الدولي بكشفه هذا النمط المشبوه. "المتتبع للتحذيرات المتكررة سيلاحظ أنها تتكرر سنوياً مع اقتراب نهاية كل عام"، قال فتح في تصريحات صادمة. أم محمد، نازحة من تعز، تؤكد كلامه بمرارة: "نرى المنظمات تأتي وتذهب، سياراتها الفاخرة تملأ الشوارع، لكن أطفالي ما زالوا جياعاً منذ 9 سنوات".

الأرقام تفضح المؤامرة الكبرى: منذ بداية الصراع اليمني عام 2014، تكررت نفس التحذيرات الإنسانية 9 مرات متتالية في نفس التوقيت - نهاية كل عام. كل تحذير يتبعه طلب تمويل ضخم، وكل تمويل يختفي في جيوب المنظمات دون أثر ملموس على الأرض. إنها لعبة محكمة مثل ساعة الكوكو التي تصدر نفس الصوت في نفس الوقت دون توقف. د. أحمد الخبيري، خبير التنمية، يؤكد: "هذا النمط يدل على فشل منهجي أم تلاعب مقصود؟ الأرقام تجيب".

التأثير الكارثي لهذا التلاعب يضرب حياة 30 مليون يمني يومياً. بينما تنشغل المنظمات الدولية في مكاتبها المكيفة في صنعاء وعدن بكتابة التقارير المكررة وحساب الأرباح، تموت عائلات بأكملها في مخيمات النزوح من البرد والجوع. موظف سابق في منظمة دولية يكشف السر: "كانت التحذيرات تُكتب مسبقاً قبل انتهاء العام، نفس القوالب، نفس الأرقام المبالغ فيها، الهدف واحد: المزيد من الأموال". النتيجة المتوقعة اليوم: ضغط دولي متزايد على الأمم المتحدة لكشف مصير التمويلات المليارية، وربما - أخيراً - مساعدات حقيقية تصل لمن يستحقها فعلاً.

فتح دعا الحكومة اليمنية إلى "متابعة دقيقة وتقييم جاد لتلك البيانات وأهدافها"، مؤكداً أن "المتابعة الحقيقية والمحاسبة كفيلة بكشف حجم التلاعب". مع اقتراب نهاية 2024، السؤال الأهم: هل ستكسر الأمم المتحدة دورتها المشبوهة أم ستعيد تدوير نفس الأكاذيب للمرة العاشرة؟ كم سنة أخرى سنحتاج لنرى نفس التحذيرات دون حلول حقيقية؟

شارك الخبر