توقع بنك HSBC العالمي ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، تصل إلى 4000 دولار للأوقية، أي بزيادة تفوق 60% عن المستويات الحالية.
في اليمن، حيث يعاني الاقتصاد من تراجع الريال وارتفاع الأسعار، يرى كثيرون أن هذا قد يكون الملاذ الآمن الأخير لحماية القيمة الشرائية للمدخرات.
يقول عبدالله القاضي، تاجر ذهب في صنعاء:
"الطلب على الذهب ارتفع بشكل واضح خلال الأشهر الماضية، حتى من الأسر محدودة الدخل التي تبحث عن الأمان المالي."
ويضيف خبراء محليون أن الاضطرابات السياسية والاقتصادية العالمية، إلى جانب عدم استقرار أسعار الصرف في اليمن، تدفع الناس نحو الذهب باعتباره الأصل الأكثر أمانًا.
تشير التقديرات إلى أن مكاسب الذهب المتوقعة قد تتجاوز مليون ونصف ريال يمني لكل 10 جرامات إذا تحقق هذا السيناريو.
ويرى الخبير الاقتصادي د. سامي الشيباني أن “الذهب أصبح في اليمن أكثر من مجرد زينة، بل وسيلة حماية من الانهيار النقدي.”
تاريخيًا، شهد اليمن موجات من الإقبال على شراء الذهب خلال فترات عدم الاستقرار، ومع هذه التوقعات الجديدة، قد نشهد إعادة رسم لخريطة الثروات في البلاد خلال العامين القادمين.
ويبقى السؤال الأهم:
“هل سيستغل اليمنيون هذه الفرصة النادرة لحماية مدخراتهم، أم سيفوتون القطار كما حدث في أزمات سابقة؟”