الرئيسية / محليات / صادم: وفاة 'أمريكي إب' تشعل الجدل... هل كان انتحاراً أم جريمة قتل مخفية؟
صادم: وفاة 'أمريكي إب' تشعل الجدل... هل كان انتحاراً أم جريمة قتل مخفية؟

صادم: وفاة 'أمريكي إب' تشعل الجدل... هل كان انتحاراً أم جريمة قتل مخفية؟

نشر: verified icon بلقيس العمودي 04 أكتوبر 2025 الساعة 01:45 مساءاً

في تطور صادم هز محافظة إب اليمنية، سُجلت وفاة مريبة لشاب يُلقب بـ"أمريكي إب" في ظروف غامضة تثير تساؤلات مقلقة حول إمكانية كونها جريمة قتل مقنعة وليس انتحاراً. المحافظة التي تسجل أعلى معدلات الانتحار في اليمن تشهد حالة ذهول جديدة وسط مطالبات عاجلة بكشف الحقيقة قبل تكرار المأساة مع شباب آخرين.

اكتُشفت جثة "عمار شعيب" معلقة في أحد أحياء مدينة إب، لكن التفاصيل المحيطة بالواقعة تبعث على الريبة والشكوك. مصادر محلية تؤكد أن "الظروف مريبة ولا تشير إلى انتحار"، بينما تساءل أبو محمد، أحد جيران الضحية: "رأيته في الصباح طبيعياً، لم تبد عليه علامات اليأس". الأسرة المفجوعة غارقة في حالة من الذهول والحزن العميق، فيما يلف الغموض سبب حصول الشاب على لقب "أمريكي إب" الذي اشتهر به محلياً.

تأتي هذه الواقعة المأساوية في سياق تدهور مستمر للأوضاع المعيشية في محافظة إب تحت سيطرة المليشيات الحوثية، حيث تفاقمت الأزمات النفسية بين الشباب نتيجة انعدام فرص العمل وغياب الدعم المجتمعي. كما حدث في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، ينتشر اليأس كالنار في الهشيم بين شباب المحافظة. خبراء علم النفس يحذرون من أن عدد حالات الانتحار في إب بات يفوق مدناً كاملة في دول مجاورة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً.

تأثير هذه الواقعة يتجاوز حدود الأسرة المفجوعة ليصل إلى كل بيت في المحافظة، حيث يزداد القلق على الأبناء وتتراجع الثقة في الأمان المجتمعي. الأهالي يتجنبون الحديث عن المستقبل مع أطفالهم، بينما تزداد المراقبة الأسرية خوفاً من تكرار المأساة. رائحة الخوف تملأ أحياء إب، والوضع أصبح كمنزل ينهار من الداخل بينما يبدو سليماً من الخارج. المطالبات بكشف الحقيقة تتزايد وسط تجاهل واضح من السلطات المحلية التابعة للمليشيات.

بينما تبقى تفاصيل وفاة "أمريكي إب" محاطة بالغموض، يواجه شباب المحافظة خطر تكرار المأساة دون معالجة جذرية للأسباب الحقيقية. الحاجة ملحة لكشف الحقيقة وتوفير الدعم النفسي العاجل، وإلا فإن المحافظة قد تشهد المزيد من الضحايا. السؤال المؤرق يبقى: هل سيستمر شباب إب في دفع ثمن الصمت والتجاهل بأرواحهم؟

شارك الخبر