في تحديث مثير يعيد النظر في صورة المدينة: على مدى أغسطس 2025، كشفت أمانة المدينة المنورة عن أرقام صادمة، إذ تمت إزالة 120 ألف متر مكعب من المخلفات ورفع 1238 مركبة مهملة. هذه الإنجازات، والتي تعادل ملء 48 مسبحاً أولمبياً بالمخلفات، تعد جزءاً من تحول جذري في المشهد الحضري للمدينة، في فترة زمنية قياسية لم تتجاوز شهراً.
شملت الحملة الشاملة التي غيرت وجه المدينة في 31 يوماً فقط إزالة المخلفات وإعادة تأهيل الطرق والأرصفة، مما أدى إلى تطوير أكثر من مليون متر مربع بشكل مباشر. وقال المتحدث باسم الأمانة: "نحن نعيد تشكيل المدينة لتليق بمكانتها المقدسة".
وباعتبار المشروع جزءاً من رؤية 2030 لتطوير المدن السعودية، تعمل تحسينات المدينة المنورة على تعزيز مكانتها الدينية وإبرازها كنموذج عالمي يُعد مثالاً يُحتذى به. وستواجه الحملات مستقبلاً تحديات في الحفاظ على الإنجازات أمام النمو السكاني وزيادة أعداد الزوار.
التغيرات اليومية التي تشهدها النواحي الحياتية بعد هذه التحسينات تتضمن سهولة المشي على الأرصفة الجديدة، وقيادة أكثر انسيابية وسلامة، إضافة إلى زيادات متوقعة في قيم العقارات وتأهب المدينة لاستقبال المزيد من السياح والمستثمرين.
وبعد تحقيق نتائج ملموسة في مختلف المجالات، من المخلفات إلى البنية التحتية، تطلق أمانة المدينة المنورة نداءً للسكان والمستثمرين للمساهمة الجماعية في الحفاظ على مكتسبات هذا التحول الحضري المحوري: "هل ستكون المدينة المنورة النموذج الذي تحتذي به مدن العالم الإسلامي؟"
