الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: إيلون ماسك على بُعد 3 سنوات من كسر حاجز التريليون دولار... هل تصدق الرقم؟!
عاجل: إيلون ماسك على بُعد 3 سنوات من كسر حاجز التريليون دولار... هل تصدق الرقم؟!

عاجل: إيلون ماسك على بُعد 3 سنوات من كسر حاجز التريليون دولار... هل تصدق الرقم؟!

نشر: verified icon مروان الظفاري 01 أكتوبر 2025 الساعة 06:15 صباحاً

في تطور يعيد تشكيل مفهومنا عن الثروة، يقترب إيلون ماسك من تحقيق ما بدا مستحيلاً منذ عقود - كسر حاجز التريليون دولار خلال ثلاث سنوات فقط. كل ثلاثة أيام، يكسب ماسك مليار دولار إضافي، مبلغ يكفي لإطعام مليون شخص لعام كامل، بينما يراقب العالم بذهول هذا الصعود التاريخي.

ليس هذا مجرد رقم خيالي، بل واقع محسوب بدقة. بثروة حالية تبلغ 415.6 مليار دولار ومعدل نمو 110% سنوياً، يتفوق ماسك على جميع منافسيه بفارق شاسع. "محللو أكاديمية إنفورما كونيكت يؤكدون أن عام 2027 سيشهد ولادة أول تريليونير في التاريخ البشري" - تصريح يهز أسس النظام الاقتصادي العالمي. هذا النمو الصاروخي يجعل استثمارات ماسك في تسلا وسبيس إكس أسرع من سرعة الصوت في عالم المال.

القصة ليست وليدة اليوم، بل تمتد جذورها إلى سبتمبر 1916 عندما أصبح جون دافيسون روكفلر أول ملياردير في التاريخ. سيطر روكفلر على 95% من إنتاج النفط الأمريكي عبر شركة "ستاندرد أويل"، محققاً احتكاراً لم يتكرر حتى ظهور عصر التكنولوجيا الحديث. اليوم، يعيد ماسك تشكيل هذا النموذج عبر الهيمنة على صناعات المستقبل - من السيارات الكهربائية إلى استكشاف الفضاء.

هذا التحول الجذري يعني أن ثروة ماسك الحالية تفوق الناتج المحلي الإجمالي لدول كالنرويج أو بلجيكا. في قائمة أغنى خمسة أشخاص في العالم، يقف ماسك وحيداً في القمة، يليه لاري إليسون بـ276 مليار دولار، ثم مارك زوكربيرغ بـ253 مليار. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل تمثل قوة اقتصادية تعادل دول بأكملها، قادرة على تغيير مجرى الأحداث العالمية بقرار واحد.

بحلول 2025، تتوقع مجلة فوربس وصول عدد المليارديرات إلى 3028 شخصاً بثروة إجمالية تبلغ 16.1 تريليون دولار - رقم يفوق الناتج المحلي لأكبر الاقتصادات العالمية. هذا يعني أن المستقبل سيشهد تركزاً أكبر للثروة في أيدي النخبة، مما يطرح تساؤلات حاسمة حول مستقبل العدالة الاقتصادية. السباق نحو التريليون الأول ليس مجرد منافسة شخصية، بل صراع على إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي.

الآن، والعالم يقف على أعتاب عصر التريليونيرات، يبقى السؤال الأهم: هل سنشهد عالماً يحكمه حفنة من أصحاب التريليونات؟ أم ستتدخل الحكومات لإعادة توزيع هذه الثروات الخيالية قبل فوات الأوان؟ الغد، كما يقول المثل العربي، لناظره قريب - والإجابة ستحدد مصير البشرية للعقود القادمة.

اخر تحديث: 01 أكتوبر 2025 الساعة 09:55 صباحاً
شارك الخبر