الرئيسية / من هنا وهناك / صادم: مقتل يمني بدم بارد في نيويورك... الضحية السادسة خلال عام واحد فقط!
صادم: مقتل يمني بدم بارد في نيويورك... الضحية السادسة خلال عام واحد فقط!

صادم: مقتل يمني بدم بارد في نيويورك... الضحية السادسة خلال عام واحد فقط!

نشر: verified icon رغد النجمي 30 سبتمبر 2025 الساعة 01:05 صباحاً

صادم: مقتل يمني بدم بارد في نيويورك... الضحية السادسة خلال عام واحد فقط!

كل 60 يوماً، رصاصة تخترق حلم يمني في نيويورك، في تطور يحصد الأرواح ويبث الخوف في نفوس الجالية اليمنية. المدينة التي لا تنام أصبحت كابوساً لا ينتهي لليمنيين، فيها لقي المغترب اليمني عماد عبد الحميد الحربي حتفه، مسجلاً بذلك كضحية سادسة في عالم يعج بالجريمة والظلام. عماد الحربي لن يكون الأخير.. من سيكون السابع؟ تفاصيل صادمة تنتظرنا لتكشف المستور.

كانت الأمور تبدو عادية صباح ذلك اليوم، حمل عماد عبد الحميد أحلامه الأمريكية إلى المتجر كالعادة، لكنه لم يعلم أنها رحلة ذهاب بلا عودة. رصاصات المجرمين اخترقت الأمان وزرعت الرعب، لتضحي سلسلة متواصلة تسلب ستة أرواح يمنية في عام واحد فقط. "لم نعد نشعر بالأمان في مدينة الأحلام"، قال خالد اليماني، صاحب متجر مجاور. صوَر الأطفال يرددون السؤال: "هل بابا سيموت مثل العم عماد؟"، ترسم مشهداً يعكس هول الصدمة.

مع بداية العام، سلسلة من الجرائم المروعة تستهدف المغتربين اليمنيين، مكتوبة بدماء غضب خوفاً، وتعيد الذكريات الحزينة إلى أذهان اليمنيين في جميع أنحاء العالم. خبير الأمان د. محمد الأمني يحذر: "الوضع سيزداد سوءاً ما لم تتدخل السلطات بحزم"، ويطرح السؤال المحير: لماذا يستهدفون العاملين في المتاجر الصغيرة تحديداً؟

تأثير هذا العنف لا يتوقف عند الباب الأمامي للمتجر، بل يمتد إلى الحياة اليومية للأسر اليمنية التي تعيش في خوف دائم، تتردد في إرسال أطفالها إلى المدرسة، وشبح الهجرة يلقي بظلاله على نزوح محتمل للجالية اليمنية من نيويورك. الأطفال والنساء يتحاشون الشوارع المهجورة ليلاً، فيما تدور تساؤلات عن ضرورة توحيد الجهود للحماية وتحسين الأمان، وتعزيز فرص التضامن المجتمعي.

مع كل هذه المآسي المتكررة، تظل الأسئلة قائمة: كم ضحية أخرى نحتاج لنقول: كفى؟ لقد آن الأوان لوقوف الجالية معاً، ولإعلان "الوقت ينفد، والصمت جريمة، والتحرك ضرورة". هل ستصبح نيويورك مقبرة لأحلام اليمنيين أم سيتمكن مجتمع المهاجرين من تحدي هذا الواقع والبحث عن الأمان في أماكن أخرى أكثر أمناً واحتضاناً؟

شارك الخبر