الرئيسية / مال وأعمال / صادم: الدولار يقفز لـ 1630 ريال في عدن مقابل 540 في صنعاء... هل تعرف السبب؟
صادم: الدولار يقفز لـ 1630 ريال في عدن مقابل 540 في صنعاء... هل تعرف السبب؟

صادم: الدولار يقفز لـ 1630 ريال في عدن مقابل 540 في صنعاء... هل تعرف السبب؟

نشر: verified icon مروان الظفاري 29 سبتمبر 2025 الساعة 07:05 مساءاً

300% - هذا هو الفارق الصادم بين سعر الدولار في شمال وجنوب اليمن

في مشهد يثير الذهول، يشهد اليمن فجوة سعرية غير مسبوقة، حيث ارتفع سعر الدولار في عدن إلى 1630 ريال، مقارنة بـ 540 ريال فقط في صنعاء. في البلد الواحد، دولارك يساوي ثلاثة دولارات حسب المنطقة التي تقف فيها. كل ساعة تأخير في التصرف تعني خسارة مئات الريالات من مدخراتك. سنوافيكم بالتفاصيل المروّعة.

فجوة سعرية غير مسبوقة تقسم اليمن اقتصادياً إلى دولتين منفصلتين:

شكلت الفجوة السعرية بين عدن وصنعاء صدعاً اقتصادياً جديداً وفريداً من نوعه. البيانات تكشف أن الدولار يساوي 1630 ريال في عدن مقابل 540 ريال في صنعاء، مما يخلق تفاوتاً صادماً يناهز 1090 ريال. وعبّر د. محمد الثوري، المحلل الاقتصادي، قائلاً، "هذا ليس مجرد تقلب سعري، بل كارثة اقتصادية حقيقية".

بعيون ملؤها الحيرة والقلق، يراقب عشرات الآلاف من اليمنيين مدخراتهم المتآكلة وهي تتبخر أمامهم، في لحظة تسيل منها الدماء في العروق.

انقسام مصرفي مستمر:

امتداداً لتاريخ حافل بالأزمات، يعاني اليمن من انقسام مصرفي منذ 2014 مع سيطرة الحوثيين على صنعاء، مما أدى إلى سياسات نقدية متضاربة ونقص حاد في السيولة. الخبراء يقارنون الوضع بأزمة لبنان 2019، لكن بحدة أكبر وتعقيدات سياسية أعمق. قال أحد المحللين، "الوضع سيزداد سوءاً ما لم يتدخل المجتمع الدولي فوراً".

الانعكاسات على الحياة اليومية:

التحديات تصيب بشكل مباشر العائلات التي باتت تقسم مدخراتها بين العملات والمناطق لتقليل الخسائر. محللات تجارية أغلقت أبوابها وأخرى تكافح للبقاء. يحذر الخبراء من المضاربة العشوائية، في حين أن هناك فرصة سانحة لإعادة هيكلة النظام المصرفي. وبينما يغضب الشماليون، يعيش الجنوبيون في حالة قلق دائم، وتتزايد الدعوات الدولية للتدخل الفوري.

فارق 300% يهدد بتدمير ما تبقى من الاقتصاد اليمني

بينما اليمن على مفترق طرق، يبدو أن هناك خيارين لا ثالث لهما: إما الوحدة الاقتصادية أو الانهيار التام. وحان الآن وقت التحرك الفوري لحماية المدخرات وتوجيه الانتباه إلى التطورات الاقتصادية. كم من الوقت يمكن لشعب أن يصمد أمام هذا الجنون الاقتصادي؟

اخر تحديث: 29 سبتمبر 2025 الساعة 11:30 مساءاً
شارك الخبر