يشكو المواطنون في عدن من استمرار أزمة نفاد دفاتر الجوازات في مصلحة الهجرة والجوازات منذ أكثر من شهرين حيث يعيشون كأنهم تحت الحصار، ما يسبّب لهم خسائر مالية ومعاناة إنسانية كبيرة، لا سيما القادمين من المحافظات الشمالية حيث تسبب هذه الأزمة بخنق أحلام المواطنين وقتل آخر أمل لهم بالهجرة.
وأفاد مواطنون أنهم يقطعون مسافات طويلة ويتحمّلون تكاليف مرتفعة للوصول إلى العاصمة المؤقتة عدن لإتمام معاملات جوازات السفر، لكنهم غالبًا ما يفاجؤون بانتظار طويل قد يمتد لأسابيع، دون ضمان الحصول على الجواز في النهاية.
وأكد أحد المواطنين: "منذ شهرين ونحن نعاني بسبب أزمة الجوازات، نأتي من محافظات شمالية ونتكبد مصاريف كبيرة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، ومع ذلك نُجبر على الانتظار لأيام وأسابيع دون أي نتيجة".
وأضاف آخرون أن بعض موظفي المصلحة يطلبون مبالغ مالية بالريال السعودي مقابل طباعة "جواز مستعجل"، ما يزيد من معاناة الأسر الفقيرة التي لا تملك القدرة على دفع هذه المبالغ الإضافية.
ووصف المواطنون هذه الممارسات بأنها شكل من أشكال الاستغلال في ظل غياب الرقابة وتفاقم الأزمة.
وطالب المتضررون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتوفير دفاتر الجوازات بانتظام، ووقف أي رسوم غير رسمية، مؤكدين أن حق التنقّل والسفر يجب أن يظل حقًا أساسيًا، وليس وسيلة للتجارة أو الاستغلال.
