102 مشجع مسلح في ليلة واحدة - رقم يفوق عدد ضحايا كوارث طبيعية! في أقل من 24 ساعة، تحولت مدينة نيس الرومانسية إلى ساحة حرب حقيقية. بينما تقرأ هذه الكلمات، 102 مشجع يواجهون المحاكمة والترحيل الفوري.
في مشهد صادم أقرب إلى فيلم درامي، اشتبك 102 مشجع إيطالي مسلح مع الشرطة الفرنسية في ساحة ماسينا ومدينة نيس القديمة. "المشهد كان مرعباً، لم أر شيئاً كهذا في حياتي"، يقول شاهد عيان. وسط ذعر السكان، وتحويل المطاعم إلى ملاجئ مغلقة، تصرفت الشرطة بسرعة لتهدئة الأحوال، مستعينة بأكثر من 200 شرطي للسيطرة على الوضع.
تاريخ طويل من العنف بين الجماهير الأوروبية في المسابقات الدولية، وسهولة الحصول على الأسلحة، جعلت من الاشتباكات في نيس واقعاً جديداً. "تذكرنا بأحداث هيسل المأساوية التي غيرت وجه كرة القدم الأوروبية"، يقول خبير أمن الملاعب أنطونيو روسي، محذراً أوروبيا من تصاعد هذا النوع من العنف.
تأثير تلك الأحداث كارثي على الحياة اليومية للنيسيين. أغلقت المطاعم، وتحولت طرق المرور، وخاف السياح من التجول بحرية. يتوقع خبراء الأمن أن تُجرى محاكمات سريعة وترحيلات جماعية، مع تشديد أمني في المباريات المقبلة. يجب على السلطات الأوروبية إعادة النظر في أنظمة الأمن لحماية الجماهير والمدن على حد سواء.
هل ستشهد المباريات الأوروبية المقبلة نفس المشاهد؟ مع كل ما حدث، "الوقت حان لإجراءات صارمة تحمي أمن المدن الأوروبية". هل ملاعب كرة القدم ستتوقف عن كونها بؤر للعنف والإرهاب؟