26 عاماً من الخدمة انتهت بدمعة في عين ولي العهد، في لقطة نادرة جذبت الملايين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكشفت الجانب الإنساني للقيادة السعودية. وفاة مفاجئة لأهم مرجعية دينية في المملكة أدت إلى موجة من الحزن والتقدير لعالِم شغل المنصب منذ عام 1999. وفي ظل الفقدان، يبرز السؤال الملح: من سيحمل راية الإفتاء؟
شارك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في صلاة الميت على المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، حيث ظهرت علامات التأثر الواضح على وجهه. خلال خدمته على مدى 26 عاماً، شهد آل الشيخ ثلاث عهود ملكية مقدماً عطاءً لا يُنسى للأمة. "اللقطة أظهرت عمق التأثر على وجه ولي العهد" وفق تعبير أحد المراقبين. وتداولت المنصة تغريدات تعكس المودة والتقدير للشيخ الراحل.
الشيخ عبدالعزيز، الذي احتل منصب المفتي لربع قرن، قد يعتبر واحداً من أطول من خدم في هذا الموقع. تأثيره كان عميقاً على الصعيد الديني في المملكة. تكريم القيادة السعودية للعلماء والتأكيد على دورهم البارز، أمر يعكس ثقافة محافظة تراعي العلماء بكثير من الاحترام والاهتمام.
مع فقدان هذه الشخصيات، يشعر المواطنون بفقدان مرجع ديني هام يتطلب تعيين خلف لشغل هذا الفراغ الروحي. التحديات المستقبلية قد تتضمن تجديد الخطاب الديني وتنظيم مؤسسة الإفتاء على نحو يستجيب للمتطلبات المتجددة، إلى جانب ضرورة اختيار الشخص المناسب لهذا المنصب الطليعي.
على خلف الأحداث، ما نراه هو لقطات إنسانية تكشف عن عمق الاحترام للقيادة السعودية تجاه العلماء. نحن الآن في انتظار تسمية خليفة جديد، ومراقبة المستقبل الديني للمملكة بعين الترقب. مع هذه المرحلة، يأتي الدعاء للشيخ الراحل وضرورة تدعيم المؤسسات الدينية مستقبلاً ليتسنى لها مواجهة التحديات الحديثة. والآن، هل يمكن لمن سيحمل راية الإفتاء أن يواجه تلك التحديات الجمة؟