في مشهد مرعب هز قرى تعز، ظهر حيوان الوشق المفترس فجأة في وادي الحقل بسرعة تصل إلى 80 كيلومتراً في الساعة - سرعة قاتلة تفوق معظم السيارات في الطرق الجبلية. بعد غياب دام 30 عاماً كاملة، عاد "القاتل الصامت" ليبث الرعب في قلوب الآباء والأمهات، والآن في هذه اللحظة قد يكون هناك وشق يتربص بأطفالكم في الظلام.
أحمد سالم، المزارع المحلي، يروي لحظة الرعب التي عاشها: "رأيته وكأنه شبح سريع يندفع بين الصخور، كان بحجم كلب جيرمن شيبرد لكن أكثر رشاقة وخطورة." الحيوان الذي يصل طوله إلى 130 سنتيمتراً - بحجم طفل عمره 8 سنوات تقريباً - تم رصده عدة مرات وهو يقفز بين الأشجار كلاعب جمباز محترف. سارة أحمد، أم لثلاثة أطفال، تقول بصوت مرتجف: "منعت أطفالي من اللعب خارج المنزل منذ أسبوع، لا أستطيع النوم من شدة القلق."
الخبراء يؤكدون أن ظهور الوشق المفاجئ مؤشر خطير على تدهور النظام البيئي في المنطقة. د. محمد الحبشي، خبير الحياة البرية، يوضح: "الجفاف وتدمير الموائل الطبيعية دفع هذا المفترس للبحث عن مصادر طعام جديدة قرب المناطق المأهولة." القرويون يقارنون الوضع بما حدث في المناطق الجبلية الأخرى، حيث أدى ظهور الحيوانات المفترسة إلى نزوح عائلات بأكملها.
الحياة في القرية تغيرت تماماً، فالصمت المخيف يخيم على المكان ليلاً والأبواب مغلقة بإحكام خوفاً من العيون الصفراء اللامعة في الظلام. عبدالله المقطري، الشاب الذي نظم دوريات شعبية لحماية القرية، يحذر: "هذا الحيوان قادر على القفز والوصول لنوافذ الطابق الأول، ويتحرك بصمت قاتل." العائلات تواجه الآن خيارين صعبين: البقاء في خوف مستمر أو الهجرة لمناطق أكثر أماناً، بينما تتزايد الدعوات للسلطات للتدخل العاجل قبل وقوع كارثة.
ومع استمرار غياب التدخل الرسمي، تبقى القرية رهينة للخوف والقلق المستمر على مصير الأطفال. الوضع يتطلب حلولاً عاجلة لحماية المجتمع وإعادة التوازن للنظام البيئي. السؤال المخيف الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون قريتك التالية؟ ومتى ستتحرك السلطات قبل أن نسمع عن أول ضحية بشرية لهذا المفترس الغامض؟
