برج اتصالات واحد فقط... هذا كل ما يملكه مركز كامل من 5000 نسمة في قلب المملكة العربية السعودية! بينما يتحدث العالم عن الذكاء الاصطناعي والميتافيرس، يعيش آلاف السعوديين في عزلة رقمية تامة. كل دقيقة تمر دون حل قد تعني حياة أو موت في حالة طوارئ.
يُكابد سكان مركز الرهوة في محافظة الليث من أزمة انقطاع وضعف خدمات الإنترنت والاتصالات، حيث يُحصَر المركز ببرج اتصالات وحيد غير قادر على خدمة آلاف السكان. "نعيش في قلق دائم"، "أطفالنا محرومون من التعليم الرقمي"، "معزولون عن العالم" - عبارات يعبر بها أهالي الرهوة عن وضعهم المأساوي.
الإهمال المزمن للمناطق النائية يتفاقم رغم طفرة الاتصالات في المملكة. ضعف الاستثمار وقلة السكان والطبيعة الجغرافية تشكل تحديات كبيرة. مشاكل مشابهة تم حلها في مناطق أخرى، إلا أن الرهوة ما زالت منسية. الخبراء يحذرون من هجرة السكان ويدعون للاستثمار العاجل والربط بأهداف رؤية 2030.
باتت المعاملات الحكومية صعبة، وفرص العمل في تراجع، والانقطاعات تثير غضب الأهالي. الغضب من الصمت الرسمي تجاه الأزمة يعكس إحباطهم، فيما يتصاعد تعاطف الرأي العام دعماً لقضيتهم.
أزمة إنترنت حقيقية تهدد مستقبل مجتمع كامل. المستقبل يتطلب إما الحل السريع أو مواجهة عواقب وخيمة. على الجهات المسؤولة التحرك فوراً، وعلى المجتمع دعم القضية. "كم من الوقت سيبقى هؤلاء المواطنون معزولين رقمياً في عصر الذكاء الاصطناعي؟"
