72 ساعة فقط تفصل سكان عدن عن تكرار كابوس أغسطس المدمر، نفس المدينة التي ابتلعتها السيول قبل أشهر قليلة تقف مجددًا أمام نفس التهديد. كل ساعة تأخير في الاستعداد قد تعني الفرق بين السلامة والكارثة. تفاصيل أخرى عن هذا التحذير الذي قد يعيد رسم ملامح المدينة في الساعات المقبلة.
تحذيرات رسمية وصارمة: أصدر مركز الأرصاد الجوية تنبيهات عاجلة بتوقع أمطار تتراوح من متوسطة إلى غزيرة مصحوبة برياح نشطة، خلال الأيام الثلاثة القادمة. 72 ساعة هي النافذة الزمنية القاتلة التي يتعين على المواطنين استغلالها للتحضير لمواجهة الكارثة المحتملة. وقال متحدث باسم مركز الأرصاد: "اتخاذ الاحتياطات اللازمة أمر حيوي لتجنب المخاطر". وأما مديرية البريقة فهي بين المناطق الأكثر تعرضًا لتكرار ما شهدته في أغسطس.
خلفية مؤلمة: عدن لا تزال تلعق جراحها؛ فما زالت ذاكرتها حية عن السيول المدمرة التي ضربتها في أغسطس. الطبيعة الجغرافية للمدينة كمجمع طبيعي للمياه، مع ضعف شبكات التصريف، يجعلها عرضة متجددة للكوارث، كما يذكر المهندس خالد العدني، خبير الأرصاد، والذي يعمل ليل نهار لتحذير الأهالي من القادمة الكارثة.
تأثير مباشر على الحياة اليومية: تتصاعد وتيرة القلق بين المواطنين، حيث بدأ البعض بإلغاء المواعيد وسحب الأموال من البنوك، فيما تُكثف الجهود لتأمين مستلزمات الطوارئ وتجنب أعمدة الكهرباء والمعادن. في هذه اللحظات الحرجة، تتباين ردود الفعل ما بين الاستهزاء من قِبل البعض والذعر الشديد من قِبل آخرين، فيما تسعى السلطات لنشر أجواء من الهدوء والاستعداد.
الخاتمة: عدن على موعد مع 72 ساعة حرجة قد تعيد كابوس أغسطس. التطوير الطويل الأمد للتعامل مع هذه الظواهر يجب أن يكون على رأس الأولويات. هل ستتعلم عدن من دروس أغسطس أم سيعيد التاريخ المؤلم نفسه؟