تسريب صوتي حصري ومزلزل كشف مفاجأة هزت اليمن، حيث ظهر تسجيل لمديرة صندوق النظافة والتحسين في تعز، أفتهان المشهري، قبل اغتيالها، يفضح أسماء القتلة والجهة الخفية وراءهم. سبع دقائق فقط كانت كافية لكشف هوية عناصر محسوبة على جهات مسلحة هددت حياتها مراراً، فيما صوتها الخائف والمضطرب في التسجيل يعكس قصة مروعة عن تهديدات بالقتل لم تتلق أي إجراءات حماية لها. الخبراء يطلقون إنذاراً عاجلاً: أفتهان لم تكن الوحيدة المستهدفة، والوقت ينفد لإنقاذ ما تبقى من حياة موظفي الدولة.
في التسجيل الصوتي، تحدثت المشهري بجرأة نادرة مع وكيل محافظة تعز، رياض الأكحلي، مؤكدة تعرضها لأكثر من 10 تهديدات بالقتل، دون أي تحرك من الجهات الأمنية. بينما كان الناشط محمد الأكحلي يجمع الأدلة وسط توتر المدينة وخوفها المتصاعد.
حيث تعيش تعز منذ سنوات استهدافاً ممنهجاً للموظفين المدنيين والناشطين، مع انتشار السلاح وضعف الأجهزة الأمنية، ما أدى لتدهور الوضع الأمني والخدماتي. وفق د. علي السياسي، خبير الأمن الحضري، فإن الأوضاع الحالية تشبه أزمنة الاحتلال من حيث الفوضى والاستهداف المباشر للمدنيين.
الأثر المباشر لهذا التهديد انعكس على موظفي النظافة، الذين رفضوا العمل، وغرقت الشوارع في القمامة، وسط أجواء من الرعب والخوف. تحذيرات متكررة تشير إلى أن انهيار الخدمات العامة قد يكون وشيكاً إذا لم تتحرك السلطات بسرعة، فيما تطالب الشوارع والناشطون بالعدالة والقصاص.
ختاماً، يطرح التسجيل الصوتي تساؤلاً محوريًا: "إذا لم تستطع الدولة حماية موظفيها.. من سيحمي المواطنين؟" فالوقت يضغط، والخطوات الحاسمة قد تكون الفاصل بين الانهيار والتماسك في مدينة تعز.