سنتان كاملتان مرت منذ آخر ركلة جزاء أهدرها ميسي، ولكن ما حدث فجر الأحد كان أكثر من مجرد إهدار. في 6 ثوانٍ فقط، تحول ميسي من منفذ ركلة جزاء إلى شاهد على هدف في مرماه. هل نشهد بداية نهاية أسطورة ميسي؟
في الدقيقة 31، بدا وكأن إنتر ميامي يتحرك نحو تحسين وضعه عندما حصل على ركلة جزاء ذهبية. تقدم ليونيل ميسي بثقة وثبات لتنفيذ الركلة، لكنه اختار "البانينكا" المشؤومة. كريستيان كاهلينا، الحارس البارع، قرأ نيته ببراعة وأحبط محاولة التسجيل، ما وضع جماهير ميامي تحت صمت مطبق بينما عمّ الفرح في مدرجات شارلوت. 9 انتصارات متتالية لشارلوت جعلت هذا الإنجاز يهز عرش الدوري الأمريكي. "هذه أول ركلة جزاء يهدرها ميسي مع ميامي من أصل 4 ركلات" كانت تعليقًا من أحد المحللين.
غياب المنفذ المعتاد لويس سواريز، الذي تم إيقافه بسبب حادثة البصق، وضع ميسي في موقف لم يكن مخططًا له. هذه اللحظة أعادت للذاكرة إهدار ميسي أمام بولندا في مونديال قطر. المحللون يشككون في قدرة ميسي على التعامل مع الضغط في سن الـ38. المسألة ليست في البانينكا، بل في كيفية التعافي من اللحظة.
استيقظ ملايين المشجعين العرب على صدمة مؤلمة، إذ يواجه إنتر ميامي خطر الخروج من المنافسة على اللقب. شارلوت باتت على أعتاب كسر رقم قياسي جديد. وبينما يدافع البعض عن ميسي، يدعو آخرون إلى تغيير الاستراتيجية. المشهد بين داعم وناقد يعكس الانقسام العاطفي الذي يعيشه المشهد الرياضي حالياً.
ركلة جزاء مهدرة، هزيمة ثقيلة، رقم قياسي للخصم، وتساؤلات حول المستقبل. هل سيعود ميسي أقوى أم أن العمر بدأ يفرض واقعه؟ على الجماهير دعم ميسي في هذه اللحظة الصعبة. هل نشهد آخر فصول أسطورة ميسي، أم أن النجوم لا تخبو بهذه السهولة؟
