في تطور صادم يشعل الساحة العقارية في المملكة، شهد السوق انخفاضاً حاداً في قيمة العقارات بنسبة مذهلة بلغت 52% خلال أسبوع واحد فقط! حي ريحة في الطائف بات محط الأنظار بعدما تصدر بقوة قائمة الأحياء الأكثر نشاطاً بصفقات عقارية فاقت التوقعات. هل تستطيع الأسواق العقارية التعافي بسرعة؟ الخبراء يحذرون: "كل يوم تأخير يعني المزيد من الخسائر أو الفرص الضائعة." تفاصيل هذا الحدث الجلل لاحقاً.
كانت بداية الأسبوع الماضي حبلى بالمفاجآت، حيث بلغ عدد الصفقات العقارية المبرمة 4,974 صفقة بقيمة إجمالية لم تتجاوز 3.85 مليار ريال، مسجلة خسائر قيمتها 821 مليون ريال مقارنة بالأسبوع الذي سبقه. "لم نشهد انهياراً بهذه السرعة منذ عقود"، صرح أحد المحللين العقاريين. المشاهد كانت مؤلمة، حيث شارك المستثمرون قلقهم وهم يشاهدون ثرواتهم تتبخر أمام أعينهم، بين الحيرة والأسى.
منذ بداية العام وأزمة العقار تتراكم، مع استمرار حالة الركود لنحو ستة أشهر. الأسباب تربط بعدم اليقين الاقتصادي وارتفاع تكاليف التمويل، مما أعاد للأذهان ذكريات الأزمات العقارية العالمية، لكن بوتيرة أسرع. الخبراء منقسمون: بعضهم يتوقع انحداراً أكبر، بينما يأمل آخرون في استقرار قريب، مما يترك السوق بين تفاؤل حذر وتشاؤم ملموس.
الواقع الجديد للسوق العقاري لا يقتصر على الأرقام، بل يمتد ليؤثر على الحياة اليومية للكثير من المواطنين. تأجيل خطط الزواج والانتقال لمنازل جديدة أصبح شائعاً، في حين ينظر المشترون الجدد إلى هذا الوضع كفرصة قد لا تتكرر للاستثمار بأسعار تاريخية منخفضة. ردود الأفعال تتراوح بين الهلع واستغلال الفرص.
في هذه اللحظات الحرجة، يتساءل الجميع: "هل هذا نهاية الانهيار أم مجرد بداية لأزمة أعمق؟" المستقبل القريب سيكشف الحقيقة، لكن طالما استمر الحال بهذا الشكل، يبقى القطاع العقاري على مفترق طرق مع مخاطر الانهيار الكامل وفرص التعافي البطيء. رسالتنا للمستثمرين: "راقبوا السوق عن كثب واستشيروا خبراء موثوقين قبل اتخاذ أي قرارات قد تغير مصير مستقبل استثماراتكم."
