"تعليم عسير": الدراسة عن بُعد اليوم في 18 محافظة بسبب الإنذار الأحمر
في أقل من 6 ساعات، تحولت حياة 350,000 طالب وطالبة في عسير رأساً على عقب. للمرة الأولى منذ سنوات، تصمت أجراس المدارس في 18 محافظة سعودية في نفس اليوم. الإنذار الأحمر لا ينتظر أحداً، والقرار يجب أن يُتخذ الآن أو أبداً. تابع القراءة لتفاصيل الحدث الذي حوّل النظام التعليمي رأساً على عقب.
في قرار استثنائي قامت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير بتحويل التعليم إلى إلكتروني بالكامل في 18 محافظة. أكثر من 350,000 طالب وطالبة ومئات المدارس من جميع المراحل تأثروا في غضون ساعات قليلة.
"حرصاً على سلامة الطلاب والطالبات ومنسوبي ومنسوبات المدارس" - الإدارة العامة للتعليم. الآلاف من الأسر وجدت نفسها أمام تحدٍ جديد لإدارة التعليم المنزلي بعد القرار المفاجئ.
منطقة عسير بتضاريسها الجبلية الوعرة تجعلها عرضة للتغيرات الجوية المفاجئة. تقارير المركز الوطني للأرصاد أشارت إلى ظروف جوية خطيرة تستدعي إصدار الإنذار الأحمر، مشابهاً لما شهدته خلال جائحة كورونا لكن بزيادة سرعة الاستجابة. خبراء الأرصاد يتوقعون استمرار الأحوال الجوية السيئة لمدة 24-48 ساعة.
التأثير على الحياة اليومية لأولياء الأمور في إعادة ترتيب جداولهم للإشراف على تعليم أطفالهم، يتوقع أيضاً تطوير مهارات التعليم الرقمي وزيادة التماسك الأسري. هناك فرصة ذهبية لتطوير التعليم الإلكتروني مع ضرورة الحذر من ضعف المتابعة. ردود الأفعال كانت متباينة بين الترحيب والقلق.
قرار تحويل التعليم عن بُعد في عسير يعكس التطور والمرونة في النظام التعليمي السعودي. هذه التجربة قد تكون بداية لنموذج تعليمي أكثر مرونة يجمع بين الحضوري والرقمي. على الأسر الاستفادة من هذه الفرصة لتطوير مهارات أطفالهم التقنية وتعزيز الترابط الأسري. هل سيصبح التعليم المختلط هو المستقبل، أم أن الحضور الفعلي لا غنى عنه؟