في تطور مأساوي هز الأوساط التعليمية في جازان، فقدت الأنظمة التعليمية خمسة أرواح بريئة في فاجعة مؤلمة. 30 يوماً فقط فصلت بين حلم التدريس ومأساة الموت. في ثوان معدودة، تحول طريق المدرسة إلى طريق الموت، ما دفع بالمسؤولين لمحاولة إيجاد حلول سريعة لتحسين أمان الطرق الجبلية.
في صباح يوم 23 ربيع الأول، في منعطف جبلي خطير بمحافظة الداير شرق جازان، تعرضت سيارة تقل خمس معلمات وسائق لحادث مروع. أسفر الحادث عن وفاة أربع معلمات وسائق، بينما لم يتم استثناء المعلمة الخامسة من المصيبة إذ أصيبت بجروح حرجة. "الحادث أسفر عن وفاة أربع معلمات على الفور"، قال المتحدث باسم تجمع جازان الصحي.
يتساءل الجميع: كيف يمكن للطريق الجبلي الذي يفتقر إلى أبسط معايير الأمان أن يتحول بين اللحظة والأخرى إلى فخ مميت يحصد أرواح الأبرياء؟ السبب يعزى إلى المنعطفات الحادة والطبيعة الجبلية التي حملت معها ذكريات لحوادث عديدة. ويتوقع الخبراء ضرورة إنشاء طريق نيد العقبة البديل لضمان سلامة المستخدمين.
وجوه الحزن والقلق باتت تسيطر على المعلمات والمعلمين، الخوف من السير على تلك الطرق التي كانت شاهدة على هذه الحادثة. المعلمات اللواتي يواجهن المخاطر كل يوم يطالبن بطرق بديلة آمنة، وضرورة تحسين معايير الأمان. في حين أن الأهالي يعيشون غضبًا مكتومًا خوفاً من تكرار تلك الوقائع الأليمة.
الختام يحمل دعوة عاجلة للجهات المسؤولة بضرورة التحرك الفوري للحيلولة دون فقدان المزيد من الأرواح. هل سنظل ننتظر حتى يحدث الأسوأ؟ كم معلماً آخر سيدفع حياته ثمناً لطريق آمن؟