الرئيسية / شؤون محلية / مأساة جازان: 4 معلمات يكتبن وصاياهن قبل الفجر ويتوفين في طريق الموت!
مأساة جازان: 4 معلمات يكتبن وصاياهن قبل الفجر ويتوفين في طريق الموت!

مأساة جازان: 4 معلمات يكتبن وصاياهن قبل الفجر ويتوفين في طريق الموت!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 16 سبتمبر 2025 الساعة 07:50 مساءاً

في الساعة 3 فجراً، تستيقظ آلاف المعلمات ليبدأن رحلة الموت اليومية، حيث يواجه الكثير منهن مصيراً مأساوياً على طرقات جازان النائية. 140 كيلومتر يومياً تفصل المعلمة عن أطفالها، وربما عن الحياة إلى الأبد. وكل يوم يمر دون حل يعني أرواحاً جديدة معرضة للخطر.

في صباح يوم الأحد المنصرم بجازان، حدث حادث مروري مأساوي أودى بحياة أربع معلمات وسائقهن، تاركاً جراحاً عميقة في المجتمع التعليمي. 4 معلمات فقدن حياتهن، يقطعن يومياً 140 كم ذهاباً وإياباً، في رحلة تبدأ بالاستيقاظ عند الساعة 3 فجراً. "أقبّل أطفالي قبل الخروج ولا أدري إن كنت سأعود"، قالت ساره محمد، معلّمة نائية، بينما غمرت الدموع والحزن المدارس بعد الحادثة.

سلسلة من الحوادث المرورية تواصلت عبر السنوات تتربص بالمعلمات في طرقات القرى النائية. أسباب عدة تسهم في هذه المآسي، منها السرعة، ضيق الطرق، المركبات المتهالكة، وسائقون مسنون. بوجود نظام البصمة الحضورية، أصبحت المعلمات مضطرات للسفر في أوقات مبكرة، حيث تُكرّر المآساة سنوياً. خبراء يحذرون من تكرار هذه السيناريوهات دون تدخل جاد لضمان السلامة.

قلق يسيطر على الأسر والمعلمات بعد هذه الكارثة، مما يؤثر بشكل مباشر على الأطفال في المدارس. تُطالب الأصوات بالمزيد من الأمان في النقل عبر تحسين الطرقات والمراجعة العاجلة لنظام البصمة الحضورية. ضرورة التحرك السريع لتحاشي المزيد من الضحايا جليّة، بينما يعمّ حزن المجتمع بدموع الأهالي ومطالب التربويين.

مأساة جديدة تضاف لسجل حوادث المعلمات، تظل تجمع بين أسباب متعددة تتطلب حلولاً جذرية. الأمل في تدخل فوري من الجهات المسؤولة لضمان سلامة المعلمات وحماية الأسر. يبقى السؤال المرير "كم معلمة أخرى يجب أن نفقد قبل أن نتحرك؟"—دعوة للعمل لا تحتمل التأجيل.

شارك الخبر