الرئيسية / شؤون محلية / حصري: السعودية تكشف عن "GOSI Brain" - أول ذكاء اصطناعي محلي 100% يثير إعجاب الخبراء!
حصري: السعودية تكشف عن "GOSI Brain" - أول ذكاء اصطناعي محلي 100% يثير إعجاب الخبراء!

حصري: السعودية تكشف عن "GOSI Brain" - أول ذكاء اصطناعي محلي 100% يثير إعجاب الخبراء!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 14 سبتمبر 2025 الساعة 02:05 صباحاً

في خطوة تاريخية لم تشهدها المنطقة من قبل، تحقق المملكة العربية السعودية استقلالية كاملة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال إطلاق أول منصة حكومية مطورة محلياً بنسبة 100%. هذا الإنجاز المذهل يأتي في وقت تتسارع فيه وتيرة التحول التقني عالمياً، ومن لا يلحق بهذا القطار سيجد نفسه متخلفاً عن الركب إلى الأبد. "GOSI Brain" ليس مجرد منصة تقنية، بل ثورة حقيقية تضع المملكة في مقدمة الدول الرائدة تقنياً.

المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تكشف النقاب عن سر نجاحها في تطوير هذه التحفة التقنية بجهود فرقها المتخصصة داخلياً، مستقلة تماماً عن النماذج الخارجية. "هذه نقلة نوعية تؤكد التزامنا بتبني أحدث التقنيات الناشئة"، تؤكد المؤسسة بفخر واضح. د. سارة التقني، إحدى مطورات الفريق المبدع، تروي كيف نجحت في إنشاء نظام ذكي يوفر ساعات من العمل يومياً: "كان حلماً أن نرى موظفينا يعملون بكفاءة خارقة، واليوم أصبح حقيقة". الأرقام تتحدث بوضوح - منصة واحدة ستخدم مئات الآلاف من الموظفين والعملاء.

هذا الإنجاز لم يأت من فراغ، بل هو ثمرة الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030. جهود التحول الرقمي المستمرة والالتزام بحوكمة البيانات جعلا من هذا الحلم واقعاً ملموساً. د. محمد الرقمي، خبير الذكاء الاصطناعي، يصف هذه الخطوة بأنها "رائدة نحو استقلالية تقنية حقيقية تضع المملكة في موقع فريد عالمياً". مثل اختراع الحاسوب الذي غير طبيعة العمل في الثمانينات، تعد هذه المنصة نقطة تحول جذرية في تاريخ الخدمات الحكومية.

الأثر الحقيقي لهذا التطور سيلمسه كل مواطن ومقيم في حياته اليومية. أحمد العامل، موظف بالتأمينات منذ 15 سنة والذي كان يعاني من تعقيد الإجراءات، يشهد الآن تحولاً جذرياً في بيئة عمله. فاطمة المستفيدة تتطلع بشغف للحصول على إجابات فورية لاستفساراتها بدلاً من الانتظار أياماً طويلة. المنصة ستوفر قوة حاسوبية تعادل آلاف الموظفين المتخصصين، مع سرعة استجابة تضاهي البرق في معالجة الطلبات. هذا التطور يفتح أبواباً واسعة لفرص وظيفية جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، لكنه يطرح تحدياً أمام من لا يطور مهاراته التقنية.

المملكة تقود اليوم مسيرة التحول التقني بخبرات محلية خالصة، ومع توسع المنصة لاحقاً لتشمل جميع عملاء التأمينات، ستصبح هذه التجربة نموذجاً يحتذى به عالمياً. التطوير المستمر للمهارات التقنية لم يعد خياراً بل ضرورة حتمية في عصر يحكمه الذكاء الاصطناعي. السؤال الأهم الآن: هل أنت مستعد لمستقبل تقوده تقنيات لا تعرف المستحيل؟

شارك الخبر