في تطور صادم هز قطاع الطيران الأمريكي، تسبب إعصار بيريل في إلغاء 1836 رحلة طيران في 6 ساعات فقط - أي رحلة واحدة كل 12 ثانية - مع تحول العاصفة إلى إعصار من الفئة الأولى يهدد بالوصول للفئة الثانية. الأرقام مرعبة: 1331 رحلة ملغاة، 505 مؤجلة، و11 ضحية مؤكدة في البحر الكاريبي، والخبراء يحذرون: "الأسوأ لم يأت بعد!"

شركة يونايتد إيرلاينز تصدرت قائمة الخسائر بإلغاء 406 رحلات في ضربة واحدة، تلتها ساوثويست بـ268 رحلة. الكابتن مايكل رودريغيز، طيار يونايتد، نجح في إقلاع آخر رحلة قبل إغلاق مطار هيوستن بدقائق: "كانت لحظات عصيبة، الرياح تهز الطائرة والمطر يضرب النوافذ كالرصاص، لكن نجحنا في إنقاذ 180 راكباً من الجحيم القادم." بينما تواجه سارة المسافرة من دالاس، أم لطفلين، كابوساً حقيقياً: "رحلتي لحضور زفاف شقيقتي ملغاة، والأطفال يبكون، والفنادق ممتلئة."

إعصار بيريل، الذي بدأ كعاصفة بسيطة في المحيط الأطلسي، تحول إلى وحش مدمر بفعل مياه خليج المكسيك الدافئة ونظام ضغط جوي منخفض مثالي. المركز الوطني للأعاصير يؤكد أن القوة التدميرية تتزايد كل ساعة، مع رياح تبلغ سرعة قطار فائق السرعة. المقارنة مرعبة: هذا يذكرنا بإعصار هارفي عام 2017 الذي دمر هيوستن وتسبب في أضرار بـ125 مليار دولار، والخبراء يتوقعون سيناريو مشابهاً أو أسوأ.

الفوضى تعم مطارات تكساس حيث يصطف آلاف المسافرين في طوابير لا نهاية لها، بينما تتردد أصوات إعلانات الإلغاء كل دقيقتين. أحمد السعودي، مسافر ترانزيت في مطار هيوستن، يصف المشهد: "الوضع كارثي، الناس في حالة ذعر، والشاشات مليئة بكلمة 'ملغاة' باللون الأحمر." المطاعم والمقاهي مكتظة بالعالقين، وأسعار الفنادق ارتفعت 300% في ساعات قليلة. التوقعات قاتمة: مزيد من الإلغاءات خلال الـ48 ساعة القادمة مع احتمال وصول الإعصار للفئة الثانية.

بينما تصارع شركات الطيران لإعادة جدولة الرحلات وتعويض المسافرين، يحذر خبراء الأرصاد من أن موسم الأعاصير هذا العام قد يكون الأعنف منذ عقود. إدارة الطيران الفيدرالية تؤكد أن العودة للحالة الطبيعية قد تستغرق أسبوعاً كاملاً. السؤال المصيري الآن: هل أنت مستعد لمواجهة قوة الطبيعة الجامحة؟ لأن إعصار بيريل أثبت أن أحدث أنظمة الطيران في العالم تبقى عاجزة أمام غضب السماء!