650 ألف كيلومتر مربع من الرمال تخفي أسرار 8 ملايين عام! في كشف مذهل حبس الأنفاس، اُكتُشِف أن صحراء الربع الخالي، التي تُعد من بين أقسى بيئات الأرض، كانت يوماً ما جنة خضراء تعج بالبحيرات والأنهار. قد تختفي هذه الأسرار للأبد تحت الرمال المتحركة إن لم نسارع لاكتشافها.
تفاصيل الاكتشاف العلمي: قام فريق دولي من الباحثين بكشف غطاء الزمن عن صحراء الربع الخالي، ليجدوا أنها كانت في السابق جنات خضراء ممتدة ببحيرات عملاقة، حيث غطّت مساحة الرمال الحالية 650 ألف كم²، ما يعادل مساحة فرنسا. هذه الدلائل تعدل فهمنا لعشرات القرون من تاريخ المنطقة.
خلفية تاريخية مدهشة: تعود التحولات الجيولوجية والمناخية التي شهدتها الصحراء إلى ملايين السنين حيث انحسرت مياه الخليج العربي، مفسحة الطريق لانخفاضات رملية. هذا الموقع كان حضارة قوم عاد، المدينة الأسطورية إرم ذات العماد التي وصفت في القرآن الكريم، والتي تروي عن مجدها الضائع.
التأثير على المستقبل: اكتشافات النفط والكنوز الطبيعية التي تختزنها الصحراء قد تغير اقتصاد المنطقة كلياً، مع فرص استثمارية كبيرة في مجالات السياحة والاكتشافات الأثرية. لكن مع هذه الفرص تأتي الحاجة الملحة للحفاظ على البيئة البكر.
الختام مفتوح على المستقبل: يجمع الربع الخالي بين أسرار الماضي الأخضر والحضارات الضائعة والكنوز الاقتصادية الرابضة تحت الرمال. مع تقدم الاستكشافات، علينا التساؤل: كم من الأسرار لا تزال مدفونة تحت رمال الزمن في انتظار من يكتشفها؟