في تطور عاجل وصفته 4 قوى عالمية بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، اجتمعت كل من الولايات المتحدة، مصر، السعودية، والإمارات لبحث نزاع السودان في محاولة لإنقاذ الملايين من المأساة. لأول مرة تتفق هذه الدول على خطة موحدة، تتضمن هدنة لمدة 3 أشهر ومن ثم انتقال سياسي خلال 9 أشهر قادمة. إنقاذ السودان بات أمراً حاسماً مع تحديد فترة زمنية لا تتجاوز 12 شهراً للمعالجة. يبقى السؤال، هل سينجح التحالف العالمي المذهل في تغيير المأساة إلى بصيص أمل؟ التفاصيل الكاملة في التقرير الآتي.
في اجتماع رباعي فريد من نوعه، وضعت الدول المعنية خطة غير مسبوقة تقوم على مرحلتين رئيسيتين: البداية بهدنة فورية لمدة 3 أشهر تتيح للمساعدات الإنسانية الوصول إلى منكوبي السودان، يعقبها عملية انتقال سياسي تستمر 9 أشهر تنتهي بحكومة مدنية مستقلة. بصيص أمل جديد يلوح في الأفق لملايين السودانيين الذين عاشوا شهوراً في معاناة قاسية. وقال أحد الوزراء المعنيين: "مستقبل حكم السودان متروك للشعب السوداني عبر عملية انتقالية شاملة وشفافة".
استناداً إلى خلفية النزاع المعقدة، تعود جذوره إلى التصاعد المستمر في الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مدعومة بتدخلات خارجية زادت الوضع تعقيداً. الفشل السابق في محاولات الوساطة زاد الأمور تعقيداً، ومع وجود جماعات متطرفة تلعب دوراً سلبياً، يبقى التفاؤل بالإعلان الأخير مقترناً بالحذر والترقب المتفائل لالتزام جميع الأطراف المعنية.
على الصعيد اليومي، يأمل ملايين السودانيين في عودة الحياة الطبيعية وإنهاء معاناة اللاجئين عبر وقف فوري للأعمال العدائية، مما يتيح تدفق المساعدات بشكل يحسن الأوضاع سريعاً. هناك فرص كبيرة للاستثمار في إعادة الإعمار بعد تطبيق الخطة، لكن يبقى التحذير من فشل التطبيق قائماً. المجتمع المدني يتلقى الخطة بإيجابية بينما يظل المحللون السياسيون أكثر حذراً في تقديراتهم.
يلقي الاتفاق الرباعي التاريخي بظلاله على المستقبل القريب في السودان: هل سيقود إلى سلام دائم، أم سيتسبب في تصعيد خطير يهدد استقرار المنطقة؟ يبقى دعم المجتمع الدولي حاسماً في ضمان نجاح الخطة ومراقبة تنفيذها، والسؤال المركزي هو: هل تستطيع هذه الخطة الطموحة إنقاذ السودان من براثن المأساة؟
