في حدث مفاجئ ومثير، أعلن نادي أتلتيك بلباو عن تعاقده الرسمي مع المدافع إيمريك لابورت بعد تدخل استثنائي من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث منح الفيفا الاتحاد الإسباني لكرة القدم صلاحية إصدار البطاقة الدولية للاعب بعد تعثر انتقاله من النصر السعودي. عودة لابورت تمثل صدمة قوية تهز أركان الاستثمار الرياضي السعودي.
وجاء الإعلان بعد تصريح صادر من نادي بلباو يؤكد منح فيفا الضوء الأخضر لاتحاد الكرة الإسباني لإتمام الصفقة. إنهاء لابورت لـ 222 مباراة خلال 8 سنوات في ناديه السابق يعكس ارتباطاً عاطفياً كبيراً، وقد عكس هذا الحدث فرحة عارمة بين جماهير بلباو، بينما صاح صوت الصمت والإحباط في السعودية.
كان لابورت قد بدأ مسيرته في بلباو قبل أن ينتقل إلى مانشستر سيتي، ثم خاض تجربة قصيرة في النصر السعودي. القرار باستبعاده من قبل النصر ورغبة اللاعب في العودة إلى أوروبا كانا السبب المباشر وراء هذه العودة الدرامية. وسط موجة التعاقدات السعودية مع نجوم أوروبا، باتت تجربة لابورت دليلاً حيًا على التباين في النتائج وقوضت طموحات النصر في بناء فريق عالمي.
الإدارة الرياضية السعودية تجد نفسها الآن في موقف يتطلب إعادة التقييم، حيث يؤثر رحيل لابورت على السمعة الخارجية للدوري ويطرح تساؤلات حول استراتيجيات الاستثمار. في المقابل، ترى بلباو أن لديها الآن فرصة ذهبية لتعزيز صفوفها بلاعب خبير دون التكاليف المادية العالية. فرحة عارمة كذلك بين جماهير بلباو التي ترى في لابورت الأمل المنشود لإعادة أمجاد النادي.
من الواضح أن تجربة لابورت تفتح الباب أمام نقاش واسع حول الدور السعودي في السوق الأوروبي لكرة القدم. هل سنرى مزيدًا من حالات الرحيل المفاجئ؟ وهل الحل يكمن في تطوير المواهب المحلية بدلاً من الاعتماد على النجوم الوافدين؟الوقت كفيل بالإجابة على هذه التساؤلات لكن الأكيد أن قصة لابورت ألقت بظلالها على أجواء كرة القدم في المنطقة.
