الرئيسية / شؤون محلية / صادم: معلمو السعودية محاصرون بـ"حضوري"... 7 ساعات إجبارية حتى لو انتهت الحصص!
صادم: معلمو السعودية محاصرون بـ"حضوري"... 7 ساعات إجبارية حتى لو انتهت الحصص!

صادم: معلمو السعودية محاصرون بـ"حضوري"... 7 ساعات إجبارية حتى لو انتهت الحصص!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 16 سبتمبر 2025 الساعة 08:15 صباحاً

7 ساعات و15 دقيقة هي المدة التي يُجبر فيها مئات الآلاف من المعلمين السعوديين على البقاء في مدارس خالية من الطلاب. في خطوة صادمة، أطلقت وزارة التعليم السعودية تطبيق "حضوري" الذي يتتبع كل خطوات المعلم بإشعارات متكاملة، مضيفًا التزامات جديدة رغم انتهاء جداول الطلاب. بدأ التطبيق أمس، ومصير المعلمين أصبح مرهونًا بهذا النظام الذي يعمل بدقة التكنولوجيات الحديثة. اكتشفوا التفاصيل الهامة خلف هذا التحول!

أعلنت وزارة التعليم السعودية عن إطلاق نظام "حضوري" الذي يعتمد على تقنيات حديثة مثل GPS والسمات الحيوية لمراقبة حضور المعلمين، محققًا تحولًا نحو الرقمنة الكاملة. النظام يفرض بقاء المعلمين حتى الـ1:30 مساءً، الأمر الذي أثار تساؤلات حول جدوى التوقيت. وفقًا للمعلم سعد القحطاني: "نحن لسنا موظفين مكتبيين، عملنا مرتبط بالتدريس". وفي حين بلغت حسم يوم كامل من الراتب عند تخلف 7 ساعات غياب، يتساءل المعلمون عن العدل في هكذا قرارات.

تأتي هذه الخطوة كجزء من مبادرة التحول الرقمي ضمن رؤية السعودية 2030، وبهدف تحسين الانضباط الوظيفي في قطاع التعليم. مع ذلك، يقارن د. محمد الغامدي هذه الإجراءات بأنظمة المراقبة في المصانع بالثورة الصناعية. الخبراء يتوقعون تعديلات تدريجية لتعيين مرونة أكبر ضمن القيود الجديدة مع الحفاظ على الانضباط. يأتي هذا ضمن اتجاه عالمي لرقمنة النظم التعليمية.

تغير الروتين اليومي للمعلمين بسبب نظام "حضوري"، حيث يتطلعون إلى فرص للتطوير المهني ضمن ساعات إضافية غير منتجة. النظام يتيح الفرص لكن يتطلب كذلك التكيف والالتزام، ولكن قد يؤثر سلبًا على الروح المعنوية إذا لم تُعالج التحديات. النظام يمثل نقلة قد تُحدث تحسينات في الانضباط المدرسي لكن يثير تساؤلات حول تأثيراته على الحياة اليومية للمعلمين.

باختصار، يمثل تطبيق "حضوري" أحد أبرز التحولات في منظومة التعليم السعودية، حيث يتحكم في أيام المعلمين بشكل لم يسبق له مثيل. هل سنرى تطورًا إيجابياً؟ أم سيتحول الأمر إلى نزاع طويل؟ على المعلمين والوزارة التعاون للتأكد من أن النظام الجديد يخدم الجميع دون المساس بجودة التعليم ورسالة المعلم الجوهرية.

شارك الخبر