الرئيسية / شؤون محلية / صادم: منفذ سحري يختصر رحلة اليمن-السعودية من 3 أيام إلى 3 ساعات فقط... لماذا يرفضون فتحه؟
صادم: منفذ سحري يختصر رحلة اليمن-السعودية من 3 أيام إلى 3 ساعات فقط... لماذا يرفضون فتحه؟

صادم: منفذ سحري يختصر رحلة اليمن-السعودية من 3 أيام إلى 3 ساعات فقط... لماذا يرفضون فتحه؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 10 سبتمبر 2025 الساعة 06:45 مساءاً





صادم: منفذ سحري يختصر رحلة اليمن-السعودية من 3 أيام إلى 3 ساعات فقط... لماذا يرفضون فتحه؟

في ظل معاناة متزايدة. 1500 كيلومتر إضافية و3 أيام معاناة مقابل 200 كيلومتر و3 ساعات راحة

منفذ الطوال الحدودي الذي يجمع بين قلوب اليمنيين والسعوديين مغلق منذ عشر سنوات، في مشهد يشبه الجحيم بسبب رحلة مرهقة يخوضها المسافرون.

لكن الأمل يتجدد. بعد سنوات الإغلاق، يتزايد الضغط لإنهاء هذه المعاناة فوراً. اطلع على التفاصيل لمعرفة ما يحدث في كواليس الدبلوماسية والسياسة.

منذ عقد كامل، توقف استخدام أحد المنافذ البرية الأكثر أهمية، مما أجبر المسافرين إلى السعودية عبر اليمن على طرق أطول. بلغت المسافة البديلة 1500 كيلومتر، ناهيك عن التفاصيل المؤلمة لرحلة تستغرق ثلاثة أيام كاملة.

وكانت طرق الطوال قبل الإغلاق تعني رحلة لا تتجاوز ثلاث ساعات، وفقاً لشاهدة العيان فاطمة النجار، التي كان العبور عبره يوماً مثل الذهاب إلى السوق المجاور.

ذكريات منفذ الطوال كالتفاعل العائلي ومعبر الأحلام تبقى حية، ولكن الحال أصبح مأساوياً، كما يصفه المهندس سالم الحضرمي، الناشط الذي يقود حملة لإعادة فتحه.

بعد حرب عام 2015 التي قلبت الأمور رأساً على عقب، أصبح من المستحيل تجاهل تداعيات إغلاق منفذ حيوي. تحت مظلة "الأمن أولاً"، تستمر التعقيدات السياسية، لكن الضرورة تحتم عودة التدفق الطبيعي للحياة عبر الحدود.

مثلما أثر إغلاق معبر رفح سابقاً على حياة الفلسطينيين، يمتد الظلام إلى اليمنيين والجيران السعوديين بسبب إغلاق منفذ الطوال لعقد كامل.

وعود خبير النقل د. محمد الجابري بأن المنفذ، متى فُتح، سيكون بمثابة ثورة اقتصادية في وجدان اليمن والسعودية.

مع كل رحلة تستغرق أياماً بدل ساعات، تتولد إرهاقات جديدة وتتحمل العائلات رحلات استكشافية شاقة. يتوقع خبراء الاقتصاد حدوث طفرة في التجارة والسياحة حال فتح هذا المنفذ.

لكن يجب أن نكون مستعدين للاستثمارات الضخمة وتعزيز الخدمات الضرورية. ردود الأفعال تتباين أيضاً، فالحكومات تحتفظ بتذبذبها، فيما الشارع يهتف مطالباً بالتغيير.

في الختام، الكل ينظر إلى قرار يعيد لقلوب الشعبين الرئة التي تنفست بها تجارتهم وصحبتهم عبر الطوال. استغل الضغط الشعبي والإعلامي الفوري، فحان الوقت لإزالة الأسوار، وفتح منفذ الطوال من جديد.

السؤال الذي يظل قائماً: كم تحتاج الحدود لفتح لترافق الأمل؟ وكم حُلم يجب أن يُعلّق هناك؟

اخر تحديث: 10 سبتمبر 2025 الساعة 11:40 مساءاً
شارك الخبر