الرئيسية / شؤون محلية / من 3 أيام إلى 3 ساعات فقط.. كيف سيغير منفذ الطوال-حرض حياة ملايين اليمنيين في السعودية؟
من 3 أيام إلى 3 ساعات فقط.. كيف سيغير منفذ الطوال-حرض حياة ملايين اليمنيين في السعودية؟

من 3 أيام إلى 3 ساعات فقط.. كيف سيغير منفذ الطوال-حرض حياة ملايين اليمنيين في السعودية؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 09 سبتمبر 2025 الساعة 09:45 مساءاً

ينتظر ملايين اليمنيين المقيمين في المملكة العربية السعودية بترقب شديد إعادة فتح منفذ الطوال-حرض الحدودي، والذي قد يحدث انقلاباً جذرياً في حياتهم اليومية ويخفف من معاناة طويلة استمرت لسنوات. هذا المنفذ الذي أُغلق منذ عام 2015 يحمل في طياته وعداً بتقليص رحلات السفر المرهقة من ثلاثة أيام كاملة إلى مجرد ثلاث ساعات فقط.

المعاناة التي يواجهها المغتربون اليمنيون حالياً تتجلى في رحلة شاقة يضطرون فيها لقطع مسافة تقدر بـ1500 كيلومتر عبر منفذ الوديعة. هذا الطريق البديل الوحيد المتاح يتطلب منهم السفر لثلاثة أيام متواصلة، مما يضع عليهم أعباء مالية ونفسية هائلة. الرحلة الطويلة تعني تكاليف إضافية للوقود والإقامة والطعام، فضلاً عن التعب الجسدي والنفسي الذي يصاحب هذه المسافات الشاسعة.

تنويه هام لليمنيين الراغبين بالسفر إلى سوريا

بالمقابل، فإن إعادة فتح منفذ الطوال-حرض سيقلب هذه المعادلة رأساً على عقب. المعلومات الميدانية تشير إلى أن المسافة من اليمن إلى السعودية عبر هذا المنفذ لا تتجاوز 200 كيلومتر فقط، وهي مسافة يمكن قطعها في غضون ثلاث ساعات. هذا التحول الجذري في وقت السفر سيوفر على المغتربين اليمنيين مبالغ طائلة كانوا يضطرون لإنفاقها في الرحلات الطويلة.

منفذ الطوال-حرض يحتل موقعاً استراتيجياً مهماً، حيث يربط منطقة جازان من الجانب السعودي بمنطقة حرض في محافظة حجة اليمنية. كان هذا المنفذ يُعتبر الأكبر والأهم بين البلدين، ويشهد حركة مكثفة لعبور الركاب والبضائع حتى لحظة إغلاقه عام 2015 مع اندلاع الحرب وبدء عملية "عاصفة الحزم".

القاهرة تعتمد إجراءات جديدة لدخول اليمنيين

التأثير المتوقع لإعادة فتح المنفذ يتجاوز مجرد تقليص الوقت والمسافة ليمتد إلى جوانب اجتماعية ونفسية عميقة في حياة المغتربين اليمنيين. القدرة على زيارة الأهل والأقارب في اليمن بسهولة ويسر ستمكنهم من الحفاظ على روابطهم الأسرية والاجتماعية بشكل أفضل، وستقلل من شعورهم المستمر بالغربة والبعد عن الوطن. هذا الجانب النفسي له أهمية كبيرة، خاصة للعائلات التي تضطر لتأجيل زياراتها للوطن بسبب صعوبة وطول الرحلة الحالية.

الوضع الراهن للمنفذ يبقى محاطاً بالغموض رغم التقارير المتضاربة. في الأشهر الأخيرة، ظهرت تقارير غير رسمية تتحدث عن تحضيرات محتملة لإعادة فتح منفذ الطوال-حرض، مع توقعات بعودة تشغيله خلال الأسابيع المقبلة. لكن مصادر أخرى نفت هذه الأنباء، مؤكدة عدم وجود أي إعلان رسمي من السلطات اليمنية أو السعودية بشأن إعادة فتح المنفذ.

حفلات زفاف بملايين الدولارات

التحديات الأمنية في المنطقة تبقى العقبة الرئيسية أمام إعادة فتح المنفذ. المصادر تشير إلى أن المنطقة لا تزال تشهد اضطرابات أمنية تحول دون استئناف النشاط الحدودي الرسمي. حالياً، يقتصر استخدام المنفذ على إيصال المساعدات الإنسانية، وهو ما يعكس الطبيعة الحساسة للوضع الأمني في المنطقة الحدودية.

الفوائد الاقتصادية المتوقعة من إعادة فتح المنفذ تتجاوز تسهيل حركة الأفراد لتشمل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين. هذا المنفذ كان يلعب دوراً مهماً في نقل البضائع والسلع، وإعادة تشغيله ستفتح آفاقاً جديدة للتجارة والاستثمار، مما قد يساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية في المناطق الحدودية من كلا الجانبين.

المطالبات الشعبية بإعادة فتح المنافذ الحدودية تتزايد يوماً بعد يوم، خاصة من قبل المغتربين اليمنيين الذين يعيشون حالة ترقب مستمر لأي تطورات إيجابية. هذه المطالبات لا تأتي فقط من منطلق تسهيل السفر، بل من رغبة عميقة في إعادة ربط العلاقات الإنسانية والتجارية التي تأثرت بشدة جراء إغلاق هذا المنفذ الحيوي لسنوات طويلة.

اخر تحديث: 10 سبتمبر 2025 الساعة 03:45 صباحاً
شارك الخبر