حمل الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، محافظ الطائف، نعش الفتاة وضحى الفهمي التي توفيت متأثرة بإصابتها في حادثة "لعبة الموت" بأحد منتزهات الطائف، في مشهد إنساني استثنائي هز مشاعر الحاضرين وأصبح حديث المجتمع السعودي.
وقف سمو الأمير في مقدمة المشيعين أثناء الصلاة على الفقيدة عقب صلاة الجمعة في جامع عبدالله بن عباس بالطائف، حيث قام بحمل النعش شخصياً من المسجد إلى المقبرة سيراً على الأقدام، مجسداً قيم التواضع والتضامن الإنساني.
تجسدت ذروة المشهد الإنساني عندما قبّل محافظ الطائف رأس والد الفقيدة، عزيز بن عبدالعزيز الفهمي، واحتضنه بكلمات مواساة خففت من وقع المصيبة على قلبه. هذا الموقف النبيل أوقف دموع الوالد المفجوع وترك أثراً عميقاً في نفوس جميع الحاضرين.
سمو محافظ #الطائف الأمير
سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود
يؤدي صلاة الميت على الفقيده وضحى الفهمي
التي توفت متأثره باصابتها من احدى اللعاب
ويحمل الجثمان من المسجد حتى المقبرة
سيراً على الأقدام ويشارك في الدفن
ويستقبل التعازي مع أسرة الفقيدة .. pic.twitter.com/7s2IYnBTnA
— أخبار آل سعود KSA (@alsaud1ksa) August 22, 2025
وقف الأمير سعود بن نهار إلى جانب أسرة الفقيدة يتلقى التعازي، معبراً عن تضامنه الكامل معهم في محنتهم. أسرة وضحى وصفت موقف سموه بأنه "عظمة تزينت بالرحمة"، مؤكدين أن حضوره ومشاركته خففا كثيراً من وطأة الفاجعة على قلوبهم.
شهد جامع عبدالله بن عباس اكتظاظاً استثنائياً بالمصلين الذين جاؤوا لتشييع الفقيدة، حيث خصص إمام الجامع جزءاً من خطبة الجمعة للدعاء لوضحى ولإلهام أهلها الصبر والسلوان. هذا التفاف المجتمع حول الأسرة المنكوبة يعكس عمق الترابط الاجتماعي في المملكة.
توفيت وضحى بنت عزيز الفهمي متأثرة بإصاباتها البالغة التي تعرضت لها في حادثة سقوط إحدى ألعاب الملاهي يوم الأربعاء 5 صفر 1447هـ بأحد منتزهات الطائف، والتي اشتهرت إعلامياً باسم "لعبة الموت". نُقلت الفقيدة إلى مدينة الأمير سلطان الطبية بالرياض لتلقي العلاج المتخصص، لكنها فارقت الحياة رغم الجهود الطبية المكثفة المبذولة لإنقاذها.
لا تزال شقيقة وضحى، حنان الفهمي، تتلقى الرعاية الطبية في مدينة الأمير سلطان الطبية بالرياض، بينما تعافى المصابون الآخرون في الحادثة الذين كانوا قد نُقلوا في البداية إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي ومجمع الملك فيصل الطبي بالطائف.
